مشط باحثون عن الكنوز 15 هكتارا من غابة بالقرب من بلدة «إبس» في «تيرول»، بحثا عن ملايين اليورو خبأها قبل سنوات مستشار مالي ألماني فاسد، بحسب ما نقلت وسائل الإعلام النمساوية الخميس.
ووجهت تصريحات صحافية لاثنين من المحققين الخاصين هؤلاء الباحثين الى هذه الوجهة، اذ بدا المحققان واثقين من أن المال لم يسلم إلى إحدى مجموعات المافيا كما سبق ان أكد المستشار المالي السابق أغسطين جي خلال محاكمته في ألمانيا في العام 2002، وإنما هو مطمور في هذه الغابة الواقعة على الحدود الألمانية ـ النمساوية.
وكان منقب هاو عن الآثار قد ساعد المحققين في العثور على أغسطين جي، بعد ان اكتشف على بعد 80 كيلومترا من إبس، حقيبة تحتوي على 120 ألف يورو بالإضافة إلى وثائق أدت إلى توقيف المستشار السابق. ويجيز القانون للباحثين الحصول على 10% من قيمة اكتشافاتهم. لكن الأموال المخبأة والتي قدرت سابقا بخمسة ملايين يورو، عاد أحد المحققين ليقدرها بعشرين مليونا خلال حديث مع صحيفة «تريولر زيتونغ» المحلية. ويتوقع أن تكون الأموال قد طمرت ليس فقط بالقرب من إبس وإنما أيضا في غابات أخرى من تيرول وفي بافاريا (ألمانيا).
ويأمل المحققون أن تقود هذه الحملة الإعلامية المستشار السابق الذي أطلق سراحه قبل سنتين، إلى فضح نفسه. ويبدو رئيس بلدية إبس ممتنا لتدفق هؤلاء السياح الفضوليين، ومن بينهم عدد من الصحافيين، الذين اجتاحوا بلدته الصغيرة «5100 نسمة».