لايزال الشارع المصري مشتعلا رغم تأكيد لجنة ثلاثية للطب الشرعي ان الشاب الاسكندراني خالد سعيد مات مختنقا بعد ابتلاعه لفافة بانجو خوفا من الشرطة حين ألقت القبض عليه، الا ان اهل الضحية ومنظمات حقوقية من مختلف بلدان العالم تطالب بالتحقيق في وفاة سعيد مؤكدة انه مات نتيجة التعذيب.
وقالت مصادر قضائية امس إن النيابة العامة في مصر قررت إحالة رجلي شرطة إلى المحاكمة في قضية موت الشاب الاسكندراني الذي تقول عائلته وجمعيات حقوقية انه قتل على أيدي رجال من الشرطة السرية.
وأوضحت المصادر لـ «يونايتد برس انترناشونال» ان نيابة استئناف الإسكندرية قررت إحالة شرطيين سريين بقسم شرطة سيدي جابر الى المحاكمة أمام محكمة جنايات إسكندرية في قضية مقتل خالد سعيد (28 عاما).
وكان سعيد لقي مصرعه بعد تعرضه للضرب على أيدي قوات الشرطة في السادس من الشهر الماضي، ونشرت المدونات والمواقع الإخبارية والصحف صورا له وهو مهشم الفكين ومتدلي الشفاه وتظهر عليه آثار ضرب مبرح.
ويتهم أهل القتيل رجال الشرطة بقتل الشاب في عملية ضرب وحشية عقب إلقاء القبض عليه داخل مقهى «انترنت» بالقرب من سكنه بحي بسيدي جابر وسط الإسكندرية.
وأضافت المصادر ان النيابة وجهت للمتهمين الاثنين: محمود صلاح (أمين الشرطة) وعوض سليمان (رقيب شرطة) تهمة «استعمال القسوة والقبض دون وجه حق» على المواطن خالد سعيد.
وبحسب قانون العقوبات المصري فان الشرطيين عرضة للسجن المشدد 3 سنوات مع إمكانية استخدام الرأفة حال ثبوت إدانتهما.
وكانت وزارة الداخلية المصرية نفت الاتهامات وعرضت تقريرين للطب الشرعي قالت انهما يثبتان ان سعيد توفي اختناقا بعد محاولته ابتلاع لفافة بلاستيكية تحتوي على مادة البانغو المخدرة.
وتحولت قضية سعيد منذ وفاته الى جدل واسع في مصر حيث تطالب جمعيات حقوقية ومعارضة الى معاقبة من يتهمونهم بمقتله.