على الرغم من التشاؤم الذي ساد قطاعات السياحة في ألمانيا، بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية، إلا أن المؤشرات التي بدأت تظهر تجعل الشعور الذي ساد في السابق في طي النسيان. إذ إن أعداد السياح في ألمانيا لم تصب بالتراجع الكبير.
هذا ما أكد عليه فولفغانغ أودي من المكتب الاتحادي للسياحة في ألمانيا في حديث له حيث قال ان القطاعات السياحية سعت إلى التنويع في النشاطات كي تجذب السياح، خاصة من المناطق العربية، وخصوصا من بلدان الخليج العربي.
وكبادرة منها، بدأت السفارات الألمانية ومكاتب السياحة منذ بداية العام جولة ترويجية، وضعها المكتب الوطني الألماني للسياحة في دول مجلس التعاون الخليجي، كللت العام الماضي بالنجاح، وانطلقت في مدينة الرياض في المملكة العربية السعودية، تبعها أيضا ورش عمل أخرى في كل من مدينة جدة والكويت وإمارة دبي وأبوظبي.
والمكتب بصدد تنفيذ برامج أخرى في المنطقة. وذكر أودي بالإحصائيات التي نشرها مكتب الإحصاء الاتحادي الألماني، وأشارت إلى أن عدد السياح المقبلين من دول مجلس التعاون الخليجي إلى ألمانيا خلال عام 2009 بلغ 258.883 سائحا، وغالبيتهم أتت من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة والكويت، ما يعني زيادة قدرها أكثر من 7% مقارنة بعام 2008، ومن المتوقع أن تصل هذا العام إلى 8%.
ما يجدر ذكره أن ألمانيا تحتل المرتبة الثانية بعد بريطانيا على قائمة الدول الأوروبية الأكثر استقطابا للسياح من مواطني دول مجلس التعاون الخليجي، كما انها من أهم البلدان السياحية في العالم، فإلى جانب طبيعتها الخلابة التي تضم البحيرات والغابات والجبال المغطاة بالثلوج، فيها العديد من الأماكن السياحية المهمة، التي تشتمل على مدن تاريخية عريقة وأماكن ترفيهية، تجعل من هذا البلد وجهة مثالية لقضاء العطلات، يضاف إلى ذلك الأعداد الكبيرة من القصور الرائعة التي تعود إلى القرون الوسطى، وتقام فيها في الصيف مهرجانات فنية مختلفة. وسواء أكان الهدف من الزيارة هو الاستمتاع بإجازة ذات تكلفة معقولة، أم قضاء عطلة فاخرة، فإن ألمانيا تقدم لزائريها مجموعة متنوعة من البرامج السياحية، التي تتناسب مع كل الأعمار والموازنات، إضافة إلى الفنادق، من الفندق البسيط وحتى فندق الست نجوم.