أكد فضيلة الإمام الأكبر د.أحمد الطيب شيخ الأزهر ان السيف لا يصلح رمزا للإسلام لأنه دين رحمة وعدل، كما أنه انتشر في العالم لأنه دين الفطرة ودين العقل الذي خاطب عقول الناس وقلوبهم وساوى بين البشر ودعا إلى العدل.
وقال الطيب ـ في حديث أدلى به للكاتب الصحافي مكرم محمد أحمد ونشر امس في صحيفة (الأهرام) ـ «إن المسلم لا يحمل سيفه عدوانا على الآخرين وإنما يحمله للدفاع عن الأرض والوطن والعقيدة». وحول ما يردده الغرب بأن الإسلام انتشر بحد السيف، أجاب شيخ الأزهر قائلا: «ليس صحيحا ان الحضارة الإسلامية فرضت نفسها على العالم بحد السيف»، مشيرا إلى أن الإسلام يحض المسلم على أن يكون قويا قادرا على الدفاع عن وطنه ودينه ونفسه لكنه لا يحرضه على العدوان على الآخر.
الأقباط أحرار
وتطرق فضيلة الإمام الأكبر د.أحمد الطيب شيخ الأزهر إلى الحديث عن الروابط بين الإسلام والمسيحية قائلا: «ان الروابط بين الإسلام والمسيحية كثيرة وكثيفة ولهذا فإن محافظة الأزهر على الوحدة الوطنية تدخل في نطاق واجبه الديني لأن بين المسيحية والإسلام نسبا وصهرا وعندما يحافظ المسلم على علاقات طيبة مع جاره القبطي فهو يؤدي تكليفا سوف يثاب عليه يوم القيامة».
وردا على سؤال، هل توافق البابا شنودة الثالث بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية على أن شريعة الإسلام تركت للأقباط أن ينظموا أمور زواجهم طبقا لعقائدهم وعاداتهم؟ أجاب شيخ الأزهر قائلا: «نعم أوافقه وأدعمه مائة في المائة وحجة البابا شنودة صحيحة تماما».
لا سلام مع بيريز
وأعلن فضيلة الإمام الأكبر د.أحمد الطيب شيخ الأزهر أنه لن يستطيع أن يستقبل الحاخامات ولا مصافحة رئيس إسرائيل شيمون بيريز ولا أن يوجد معه في مكان واحد.
وقال شيخ الأزهر «إن موقفي هذا من بيريز ليس لأنه يهودي ولكن لأنه أحد الذين خططوا لعدوان إسرائيل الصارخ على الشعب الفلسطيني والاستيلاء على القدس التي هي واحدة من أهم المقدسات الإسلامية التي أشعر بقيمتها الهائبة، ولو أنني صافحته فسأحقق له مكسبا لأن المعنى ان الأزهر صافح إسرائيل، وسيكون ذلك خصما من رصيدي وخصما من رصيد الأزهر، لأن المصافحة تعني القبول بتطبيع العلاقات وهو أمر لا أقره إلا بعد أن تعيد إسرائيل للفلسطينيين حقوقهم المشروعة».