تمكن شاب روماني الجنسية (20 عاما) من التسلل عبر الأسلاك الشائكة الخاصة بمطار فيينا ليختبئ في المكان المخصص لحفظ العجلات الخلفية الخاصة بطائرة جامبو من طراز 747، حيث تم اكتشاف الواقعة عقب إلقاء القبض على الشاب في مطار هيثرو بعد أن فوجئ العاملون بالمطار بالشاب وهو يخرج من تحت الطائرة بعد أن حطت بمطار العاصمة البريطانية لندن.
وأظهرت نتائج التحقيقات الأولية التي أجرتها وزارة الداخلية النمساوية أن المكان الذي تسلل منه الشاب الروماني في السياج الخاص بالمطار لا يخضع لحراسة أمنية مشددة مثل بقية أجزاء السياج الخاص بالمطار، حيث أفاد متحدث باسم الشرطة النمساوية بأنها المرة الأولى في تاريخ النمسا التي تتعرض فيها إحدى الطائرات المتواجدة بمطار العاصمة فيينا لمثل هذا الحادث.
وأكد خبراء الصيانة بمطار فيينا أن الشاب كان محظوظا عندما لم تتسبب عجلات الطائرة في الضغط عليه وإصابته عندما ارتفعت لتدخل في المكان المخصص لها عقب إقلاع الطائرة، فضلا عن أن بقاءه حيا طوال الرحلة التي استغرقت مدتها ما يقرب من الساعتين يشبه الأعجوبة، حيث أرجع خبراء الطيران السبب في بقائه حيا إلى أن الطائرة لم ترتفع خلال الرحلة إلى 37 ألف قدم، كما هو معتاد في مثل هذا النوع من الرحلات، وذلك بسبب قلة عدد المسافرين الذين كانوا على متن الطائرة، وإنما اكتفى قائد الطائرة بالطيران على ارتفاع 25 ألف قدم، في حين أن الطيران على ارتفاع 37 ألف قدم كان سيؤدي إلى انخفاض الأوكسجين في الهواء وإصابة الشاب بالاختناق أو التجمد بسبب انخفاض درجة الحرارة إلى ما يقرب من 40 درجة تحت الصفر.
جدير بالذكر أنها ليست المرة الأولى التي يغامر فيها المهاجرون غير الشرعيين بالتسلل إلى المطارات والاختباء في الأماكن المخصصة لعجلات الطائرة للسفر بشكل غير قانوني، وكان سكان غرب لندن قد شاهدوا عام 1996 شابا هنديا يدعى فيجاي سياني (19 عاما) وهو يسقط من طائرة على ارتفاع 2000 قدم، بعد أن فقد الوعي بسبب قلة الأكسجين، بينما كانت الطائرة تستعد للهبوط في مطار هيثرو، في حين نجا شقيقه بارديب (22 عاما)، الذي كان مختبئا معه في نفس حجرة عجلات الطائرة (دي سي 9) بعد رحلة من دلهي إلى لندن.