اتهمت جبهة علماء الازهر الاسلامية المحافظة رئيس تحرير مجلة اكتوبر المملوكة للدولة مجدي الدقاق بالردة عن الدين الاسلامي بعد اتهامه من قبل عدد من العاملين معه بالتطاول على الذات الإلهية. ويعني الحكم بالردة وفقا لاجتهادات العديد من الفقهاء المسلمين الحكم على المتهم بالموت. وكانت مجموعة من العاملين في المجلة قد اتهمت الدقاق وهو عضو بارز في الحزب الحاكم في مصر في بلاغ قدمته الى النائب العام بأنه «تطاول على الذات الإلهية في تناوله لقضية رياضية وتطاول على مقام النبي صلى الله عليه وسلم ووصفه بالإرهابي». وقالت جبهة علماء الأزهر في بيان على موقعها على الانترنت انه ثبتت لديها ردة الدقاق من خلال شهادة العاملين في المجلة التي قدموها في البلاغ. واضاف البيان ان الردة بهذا المستوى الذي جاء عليه هذا البلاغ قد ثبتت شرعا.
وتابع البيان «لقد كان بوسع هذا الصحافي وفق ما نسب إليه أن يستبطن عن الأمة كفره وردته أو أن يجعل ردته هذه والإعلان عنها بعيدا عن مؤسسات الدولة التي تتعامل مع العالم ومع شعبها بناء على أنها دولة عربية دينها الرسمي هو الإسلام وأن الشريعة الإسلامية هي المصدر الأول من مصادر التشريع».
واشارت الجماعة في بيانها الى ان تراجع الدقاق عن اقواله «يمنع فقط قتل هذا المرتد مع بقاء بقية أحكام الردة في حقه».
من ناحيته استنكر الدقاق البيان الذي أصدرته جبهة علماء الأزهر ووصف الاتهامات بالكذب.
وقال الدقاق «أنا رجل مؤمن أردد الشهادتين ولم أنكرهما قط في حياتي وأحترم دينى وقيمه ومبادئه وحججت إلى بيت الله». عازيا التهم الى خلافات بينه وبين بعض العاملين في المجلة.
وتابع «ان علاقة الإنسان بربه ودينه من المقدسات التي لا يجوز ويجب ألا تكون محل خلافات سياسية أو شخصية».