نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تشرف صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة امس بغسل الكعبة المشرفة.
وقد قام سموه ومرافقوه بغسل الكعبة المشرفة من الداخل وتدليك حيطانها بماء زمزم المخلوط بماء الورد الذي قامت بتحضيره الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي. وشارك سموه في غسل الكعبة المشرفة رئيس جمهورية الشيشان بروسيا الاتحادية رمضان قديروف ورؤساء الادارات الحكومية وعدد من اعضاء السلك الديبلوماسي الاسلامي المعتمدين لدى المملكة وسدنة بيت الله الحرام وجموع من المواطنين وقاصدي بيت الله الحرام.
واشاد نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام الشيخ د.محمد بن ناصر الخزيم بما يوليه ولاة الأمر من عناية واهتمام بالكعبة المشرفة وبالحرمين الشريفين وعمارتهما مؤكدا أن غسل الكعبة المشرفة يجسد مدى هذا الاهتمام ببيت الله العتيق ونظافته وتطهيره.
وأفاد بأن الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي وبمتابعة من الرئيس العام الشيخ صالح بن عبدالرحمن الحصين تقوم بتحضير ماء زمزم المخلوط بماء الورد وجميع مستلزمات الغسيل منذ وقت مبكر لغسل الكعبة المشرفة مشيرا الى أن غسل الكعبة سنة نبوية كريمة فعلها الرسول صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة، حينما دخل وصحبه الكعبة، وقام بغسلها تطهيرا لها من أي رجس. وتتم عملية غسل الكعبة جريا على العادة السنوية التي انتهجتها الحكومة السعودية منذ عهد الملك عبدالعزيز آل سعود مرتين في العام، الأولى في شهر شعبان والثانية في شهر المحرم.
وأكد الشيخ د.الخزيم ان الرعاية الكريمة لهذه المناسبة من ولاة الأمر - حفظهم الله - تأتى امتدادا لرعايتهم واهتمامهم بالحرمين الشريفين وشؤونهما، سائلا الله أن يجزي هذه الدولة المباركة وقادتها خير الجزاء لقاء ما يبذلونه ويقدمونه للحرمين الشريفين وزوارهما من رعاية وعناية واهتمام.
العجيري: الشمس تتعامد على الكعبة الجمعة
في سياق متصل قال الباحث الفلكي د.صالح العجيري ان حدثا فلكيا مميزا يهم المسلمين في جميع بقاع الارض سيصادف حدوثه بعد غد ظهرا يتمثل في تعامد الشمس على الكعبة المشرفة وانعدام الظل في مكة المكرمة.
وقال د.العجيري امس ان مدينة مكة المكرمة تقع ضمن مدار السرطان لذلك فان الشمس تتعامد عليها يومين في السنة الاول في 28 مايو والثاني في 16 يوليو وهما اليومان اللذان يكون فيهما ميل الشمس شمالا بقدر عرض مكة المكرمة الشمالي.
واضاف ان الظل سينعدم في مكة ويشاهد اهلها قرص الشمس في قاع البئر وقت اذان الظهر في الحرم المكي في تمام الساعة 12 والدقيقة 27 يوم الجمعة الموافق 16 من يوليو الجاري فتتعامد الشمس على الكعبة المشرفة ولن يظهر ظل لاي من جدرانها.
واوضح العجيري ان هذا الحدث هو فرصة لمن يستقبل الشمس في تلك اللحظة حيثما كان فيعرف من ذلك اتجاه القبلة الصحيح. واكد انه في البلدان التي يتطابق توقيتها المدني مع توقيت السعودية تنحصر لحظة استقبال الشمس في نفس الوقت الساعة 12 والدقيقة 27 اما البلدان الاخرى فعليهم اضافة او طرح ساعات فرق التوقيت والمثال على ذلك انه في عمان تضاف ساعة واحدة وفي الجزائر تطرح ثلاث ساعات وفي اليمن لا تضاف ولا تطرح اي ساعة.