اعتبر مايكل شوير الرئيس السابق لوحدة متابعة ابن لادن في وكالة الاستخبارات الأميركية، عمر بن لادن النجل الأشهر لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن «واجهة للتضليل لصالح القاعدة».
وكتب مايكل شوير مقالا عن عمر بن لادن في صحيفة «ديلي تلغراف» اللندنية بعنوان «الابن المدلل لابن لادن أم عميل التضليل في القاعدة»، واعتبر مذكرات عمر المنشورة أخيرا مصدرا مهما لمعلومات استخبارية، مشيرا إلى حياة الابن المثيرة للجدل، وتصريحاته
للإعلام ونشر مذكراته بالإنجليزية.
وقال شوير ان عمر بن لادن يسعى وراء أجندة غير معلنة الغرض منها خدمة والده ومصالح القاعدة، متوقعا أنه عندما ينشر مذكراته بالعربية، سيجعل والده بطلا في العالم الإسلامي، خاصة ان الكثير من الناس يعتقدون أن أسامة لم يتخل قط عن حياة الرفاهية، لكن ابنه عمر يصوره في المذكرات شخصا تخلى عن كل شيء في سبيل الله.
وتخوفا من ردود الأفعال، وتغير الصورة الذهنية عن زعيم القاعدة بن لادن، تظهر مذكرات عمر أن والده يتميز بالبلاغة في اللغة، والورع والتقوى في الدين وذي صفات قيادية استثنائية، ويصوره وكأنه «روبن هود» يتناول طعاما رديئا في الجبال مع رجاله، وهذا أخطر من تصويره كإنسان مجنون».
وذكر شوير ان عمر بن لادن انفصل عن والده في أبريل 2001 عندما أخبره أحد كبار القاعدة سرا بأن «خطة كبيرة» على وشك أن تنفذ، إشارة إلى أحداث 11 من سبتمبر، وقد عبر له أسامة عن عدم موافقته على المغادرة لكن دون أن يجبره على البقاء معه.