لندن ـ عاصم علي
استبعد وزير الهجرة البريطاني ديميان غرين تبني بلاده قرارا يحظر النقاب في الأماكن العامة، على الرغم من التأييد الواسع لخطوة من هذا النوع، مؤكدا أن بلاده، خلافا لفرنسا، ليست بلدا «علمانيا متشددا».
ويأتي حديث وزير الهجرة البريطاني على خلفية تقديم النائب المحافظ فيليب هولبون نصا لـ «تنظيم مسألة ارتداء النقاب» بهدف فتح نقاش بين النواب في مجلس العموم البريطاني، الذي من المتوقع أن يناقشه في ديسمبر.
وتبدو فرص إقرار النص شبه معدومة، بسبب تحفظ غالبية أعضاء البرلمان على إصدار قوانين حول النقاب، ورأى وزير الهجرة أنه «من غير المحتمل» أن يتم تبني مشروع القانون.
وقال لصحيفة «صنداي تلغراف»، امس «أن نقول للناس ما يمكنهم ارتداؤه وهم يسيرون في الشارع ليس أسلوبا يتماشى مع طريقة العيش البريطانية». ولا يحظر أي قانون في بريطانيا ارتداء النقاب. وبحسب مجلس مسلمي بريطانيا فإن أكثر من مليونين ونصف المليون مسلم يقيمون في بريطانيا بينهم أقل من 1% نساء منتقبات أو يرتدين البرقع، مضيفا «نحن مجتمع قائم على التسامح والاحترام المتبادل». لكن الوزير البريطاني أقر بأنه من المهم في بعض الحالات رؤية وجه الشخص الآخر، وأضاف أن تبني النص «غير مرجح ولن يكون مستحبا أن يحاول البرلمان البريطاني تبني قانون يملي على الناس ما عليهم ارتداؤه».
وكان النواب الفرنسيون أقروا، في قراءة أولى، مشروع القانون الذي يحظر ارتداء النقاب والبرقع في الأماكن العامة رغم وجود تحفظات قانونية على هذا النص الذي يثير شعورا بالاستياء لدى المسلمين.
منع المنتقبات من دخول الجامعة في سورية
وفي سياق غير بعيد اعطى وزير التعليم العالي غياث بركات توجيهات تقضي بمنع دخول الطالبات المنتقبات الى حرم الجامعات السورية، وأعلن رفضه لهذه الظاهرة التي تتعارض مع القيم والتقاليد الاكاديمية ومع اخلاقيات الحرم الجامعي. وجاءت هذه التوجيهات بعد مطالبة اهالي الطلبة وخاصة الطالبات اللواتي يدرسن في الجامعات الخاصة ادارات هذه الجامعات بوضع حد لظاهرة الفتيات المنتقبات اللواتي يذهبن الى الجامعات والمعاهد بحجة العلم، وبأن يكون اللباس عموما في اطار الاعتدال والوسطية.
ان «مطالبات الاهالي دفعت رؤساء الجامعات الخاصة الى مناقشة هذا الموضوع في اجتماعهم في وزارة التعليم العالي مع وزير التعليم العالي يوم الاربعاء الماضي».