تكفل ولي العهد السعودي الأمير سلطان بن عبدالعزيز بعلاج الطفل اليمني «خالد نجيب سعيد» الذي يعاني من ورم تسبب له ببلوغ جنسي مبكر، على الرغم من أن عمره 3 سنوات. وقال السفير السعودي في صنعاء علي بن محمد الحمدان إنه تلقى برقية من مكتب الأمير سلطان تؤكد تكفله بعلاج الحالة في الرياض.
وكانت إيلاف قد نشرت قصة الطفل خالد أواخر يونيو الماضي، حيث قرأها السفير الحمدان وقرر متابعة الحالة شخصيا، حيث يتوقع أن يغادر الطفل خالد إلى السعودية خلال الأيام القليلة القادمة بعد إنهاء إجراءات السفر.
وكان والد الطفل «نجيب حسن» قد تحدث عن معاناته التي بدأت منذ أكثر من عام حيث كان لا يعلم بالأمر وكانت والدة الطفل تحاول إخفاء هذه المنطقة منذ طفولته كما يقول مشيرا إلى أن العلامات بدأت تظهر في العام الأول، لكنهم لم يتنبهوا للمسألة واخفوها لأكثر من عام ونصف.
ويزن الطفل خالد حاليا ثلاثة وعشرين كيلو وطوله متر وخمسة سنتيمترات لكن قوته تفوق سنوات عمره.
ويقول والد الطفل وهو خياط يعمل في أحد محلات مدينة تعز وسط البلاد إن خالد ضرب والدته ذات مرة فتسبب بإجهاضها بسبب القوة التي يتمتع بها على الرغم من هذه الحداثة في السن.
ويشير والده إلى أنه كان يشتكي من حمى وحين حاول علاجه لم يكن يتوقع أن تظهر له هذه المعضلة، وفوجئ الطبيب بما رأى وعندها بدأت رحلة تنقلاته عند أطباء الغدد الصماء وبدأت تهديدات الأطباء له.
وحول العلاج الذي يتعاطاه خالد حاليا قال أحد الأطباء المعالجين للطفل إن العلاجات التي تعطى له حاليا تخفض من هذه الإفرازات، لكن لا يمكن الاعتماد عليها نهائيا، لأنها غالية الثمن أولا وثانيا يفترض أن يظل يتعاطاها بشكل دائم، لكن الحل الوحيد هو استئصال هذا الورم الذي يقوم بإفراز المحفزات للهرمونات الذكرية.