قالت دراسة علمية إن معظم الأشخاص الذين يعانون من إصابة شائعة في الرباط الصليبي للركبة يتحسنون عن طريق العلاج الطبيعي المكثف بنفس قدر تحسنهم إذا ما خضعوا للجراحة. وقال باحثون أمس الأربعاء إن التركيز على إعادة التأهيل أولا قد يغني عن الحاجة لأكثر من نصف العمليات الجراحية التي تتم لإصلاح التمزق في الرباط الصليبي الأمامي الذي يقع خلف عظمة رأس الركبة ويربط عظمة الفخذ بعظمة الساق. وتعد هذه التمزقات أكثر أنواع الإصابات شيوعا في رباط الركبة والتي عادة ما تصيب الرياضيين. وتجرى نحو 200 ألف عملية في الولايات المتحدة لإصلاح هذا التمزق سنويا بتكلفة تقدر بمليارات الدولارات. وفي رسالة بالبريد الالكتروني قال ريتشارد فروبل من جامعة لوند بالسويد الذي نشرت دراسته في دورية نيو انجلاند للطب إن علاج «إصابة حادة في الرباط الصليبي يجب أن يبدأ بإعادة تأهيل منظم بدلا من جراحة مبكرة». وبحث الفريق 121 شخصا تتراوح أعمارهم بين 18 و35 عاما ولم يكن أي منهم رياضيا محترفا. وخضع نصف هذا العدد لجراحة بينما خضع الآخرون للعلاج الطبيعي على أمل تأجيل اجراء العملية. وخضع 23 من 59 مريضا في مجموعة العلاج الطبيعي في نهاية المطاف للجراحة. وبعد عامين لم يتحسن المرضى في مجموعة الجراحة بصورة أفضل من الذين حصلوا على العلاج الطبيعي كخيار أول.