قررت السلطات الألمانية إيقاف مهرجان الحب لموسيقى التكنو بشكل دائم في أعقاب الحادث المروع أول من امس والذي راح ضحيته ما لا يقل عن 19 شخصا وأصيب فيه قرابة الـ 342.
وطالب ساسة ألمان بتحقيق سريع لكشف ملابسات حادث التدافع عبر أحد الأنفاق المؤدية لمهرجان «استعراض الحب» لموسيقى التكنو في مدينة ديوسبورغ الألمانية وطالب رئيسا الكتلة البرلمانية لحزب الخضر، ريناتا كوناست ويورجن تريتين بكشف شامل لملابسات الحادث.
وذكر بيان صادر عن كوناست وتريتين أن احتفالا سلميا يرتاده أشخاص مبتهجون تحول إلى مأساة. وأضاف البيان: «قلوبنا مع أهالي وأصدقاء الضحايا ونتمنى الشفاء العاجل للمصابين. ندين لهم بتحقيق دقيق في الحادث والبحث عن نقاط خلل تنظيمية محتملة إذ لا ينبغي تكرار أخطاء في تنظيم مثل هذه الاحتفالات الكبرى». في الوقت نفسه واصلت الشرطة التحقيقات في الحادث الذي أسفر أيضا عن اصابة 342 شخصا.
ولم يكشف بعد عن حجم الاصابات. ووقع الحادث أثناء تدافع عبر أحد الأنفاق المؤدية للمهرجان. وأفادت وسائل إعلام محلية بأن التدافع وقع بعد فترة قصيرة من الخامسة مساء بالتوقيت المحلي بينما كانت تجري الاستعدادات للعرض الأخير لهذا اليوم من أنشطة المهرجان الذي يحضره 1.4 مليون شخص.
وكانت المستشارة أنجيلا ميركل قد أعربت عن صدمتها وحزنها إزاء الحادث وقالت: «في هذه الأوقات الصعبة أقدم تعازي لأقارب الضحايا».
وظهر مهرجان «استعراض الحب»، أحد أكبر احتفالات الموسيقى التكنو في العالم، في برلين عام 1989 كاستعراض للسلام قبل فترة قصيرة من سقوط جدار برلين.
وقال الرئيس الألماني كريستيان فولف ان «مثل هذه الكارثة التي تتسبب في سقوط ضحايا ومعاناة وألم خلال مهرجان سلمي لشباب مبتهج أمر مروع».
ودعا الرئيس إلى تحقيق شامل وفوري في الحادث.
ولم يتضح بعد سبب الحادث، رغم أن شهود عيان أشاروا إلى أن الشرطة أبلغت بتزايد الحشود بشكل ينذر بالخطورة داخل النفق وقبل فترة قصيرة من التدافع القاتل.