أخيرا، أصبح الأزواج الذين يصطحبون زوجاتهم للتسوق في السعودية أمام خيار «لذيذ»، اقترحته الزوجات بعد إدراك بعضهن لما يشكله التسوق من متعة لهن و«معاناة» للأزواج بحسب وصف بعضهن.
فقد فاجأت أم صالح زوجها بعد أن لاحظت تذمره، وهو ما يهدد إكمال تسوقها، أن تقترح عليه بعد 5 ساعات من التجول المتواصل في أحد أسواق جدة أن يجرب الاسترخاء على أحد كراسي المساج التي تتوافر بكثرة في معظم الأسواق المركزية، و«بينما تكمل هي النواقص»، يستطيع هو أن يحظى بالراحة وتجديد النشاط مقابل مبالغ معقولة.
هذا الحل ربما وجد القبول، وهو بحسب ما يقوله أبوصالح يعتبر مُرضيا، خصوصا في هذه الفترة التي تكثر في مناسبات الزواج، ولا تتوقف السيدات غالبا عن التجول للوفاء بمتطلباته سواء المعقول أو ما يعتبرنه ضروريا ويراه الآخرون كماليات «لا ضرورة لها»، وذلك بحسب ما نقلته صحيفة «الحياة» امس.
وإذا كان أبوصالح قد قرر ان يبدأ بنصح أصدقائه بذلك فإن الصدفة قادت أبوفواز نفسه للذهاب سريعا إلى كراسي المساج ويدع الفرصة لزوجته في التسوق والاختيار ويقول «كنا نتبضع في أنحاء مختلفة من السوق، وبالصدفة رأيت الكراسي وقلت لزوجتي سأستخدمها ثم ألحق بك»، مؤكدا أن الصدفة وحدها هي من قادته إلى كراسي المساج إذ لم يكن له علم بها من قبل أو لم يلق لها بالا «ولكن للضرورة أحكام».
يذكر ان العديد من مراكز التسوق الكبرى توفر هذه الخدمة لمرتاديها مقابل مبالغ زهيدة وهي سهلة الاستخدام وتقوم بعملها بشكل تلقائي وأتوماتيكي وتوفر خدمة المساج كتدليلك الأقدام وجهاز تدليك الرقبة والظهر.
ويرى بعض علماء النفس ان الزوج أحد الأسباب التي تدفع السيدات لهوس الشراء بسبب وبدون سبب حتى وإن كانت الزوجة غير مسرفة، حيث أشار الخبراء إلى أن إهمال الزوج للمرأة يدفعها للبحث عن حل لتثأر من خلاله لشخصها وكرامتها، فتتعمد الرد على زوجها من خلال جيبه الخاص معتبرة أن ماله عزيز عليه فتقوم بصرفه بشراهة مبالغ فيها، وذلك بحسب دراسة أعدتها كلية الإعلام «جامعة القاهرة» وقد أوضحت الدراسة أن نحو 80% من الإعلانات التلفزيونية موجهة للمرأة لأنها صاحبة قرار الشراء في الأسرة، ولأنها على عكس الرجل، تنقاد بسرعة وتضعف أمام بريق الإعلان، والفرق بين الرجل والمرأة في ذلك.
وفي السعودية أكدت إحصائية شملت 938 عينة من الفتيات والسيدات أن حوالي 33% من النساء يتسوقن أكثر من 5 مرات في الشهر الواحد.
ولم تخل دراسة اخرى من إخافة الرجال: فدراسة طبية أكدت أن إيصالات الشراء التي تحررها المتاجر تحتوي على مادة تصيب الرجال بالضعف الجنسي.
وتعرف هذه المادة باسم «بيفينول» وهي تنتقل إلى الرجال بمجرد اللمس، وتحول ما تبقى من الهرمونات الجنسية لدى الرجال إلى الأستروجين وهو على المدى الطويل يؤدي إلى ضعف الرغبة الجنسية.