دافع المخرج والمؤلف الموسيقي مروان الرحباني عن موقف ورثة منصور الرحباني من قضية منع فيروز من تقديم أغاني ومسرحيات الأخوين رحباني، وجاء ذلك بينما اعتصم إعلاميون وفنانون لبنانيون وعرب في بيروت احتجاجا على موقف ورثة الرحباني من فيروز.
وقال مروان في برنامج «صباح الخير يا عرب» امس إنه لا توجد دعوى قضائية ضد فيروز، وإنها لم تمنع من الغناء، وإنما في المقابل توجد دعوى قضائية رفعتها فيروز بشأن مسرحية «يعيش يعيش»، والمحكمة أوقفت الحكم فيها.
وأشار مروان حسبما أفاد موقع «إم بي سي.نت» إلى أن منصور الرحباني أرسل إنذارا قانونيا إلى فيروز، لأنها حينما غنت «صح النوم» لم تحصل على موافقته الخطية، وتساءل: إذا كانت فيروز لا تريد أن تحافظ على الإمبراطورية الرحبانية فمن سيحافظ عليها؟».
وأكد أن الرحابنة غير ماديين، بل يسعون إلى الحفاظ على المبادئ، لأن حقوق المؤلف والملحن والمنتج «مقدسة»، معتبرا تجاهل حقوق الملكية الفكرية جريمة للإنسانية لا تقبل بها الدول المتقدمة، وقال: «ما نفعله حماية لفيروز ولورثة عاصي الرحباني».
وقال مروان إن هناك من يريد تقسيم الأخوين، مشيرا إلى أنه لا يمكن اختزال المدرسة الرحبانية في صوت فيروز فقط، فهي الصورة التي كانت تظهر على المسرح، بينما عاصي أو منصور هما صانعا الفكر والفلسفة والموسيقى والشعر.
وأضاف أن ظاهرة الأخوين وفيروز ظاهرة لن تتكرر، مشيرا إلى أنه تم إصدار أسطوانة لفيروز من فترة قصيرة تتضمن أغاني معظمها للأخوين الرحباني، أنتجتها شركة كبيرة بوجود صورتها على العلم اللبناني، ولم يتم وقف إصدار الأسطوانة.
يأتي ذلك بينما تابعت كاميرا «صباح الخير يا عرب» الاعتصام الذي نظمه محبو فيروز أمام المتحف الوطني للتضامن صمتا معها، وشارك عدد من الإعلاميين والفنانين في مقدمتهم ريما الرحباني ـ ابنة فيروزـ التي قالت إنها لبت الدعوة وحضرت مثلها مثل محبي فيروز في مسيرة صامتة.
وأعربت الإعلامية نضال الأحمدية عن انزعاجها مما حدث من خلافات بين فيروز والرحابنة، مؤكدة أن هناك إنذارا قانونيا أرسله الرحابنة إلى بيروت، مطالبين فيه بإحضار وحبس السيدة فيروز بسبب إعادتها لمسرحية «يعيش يعيش».