نفت المخرجة ريما الرحباني، كريمة المطربة اللبنانية الكبيرة فيروز وعاصي الرحباني، وجود أي أمر قضائي يمنع الفنانة الكبيرة من أداء أعمال الأخوين رحباني. وأوضحت أن فيروز تقدمت بدعوى قضائية ضد محاولات منعها من جانب ورثة منصور الرحباني، من أداء أعمال الأخوين رحباني، والتي تملك قانونيا نصفها بالفعل، كونها وريثة الحقوق الفكرية لزوجها الراحل عاصي الرحباني.
وأكدت ريما الرحباني، أنه ليس من حق أي أحد أن يأذن أو يمنع فيروز من أداء أعمال الأخوين رحباني. وأردفت أن المؤلفين الأصليين لهذه الأعمال (منصور وعاصي الرحباني) ألفا هذه الأعمال لفيروز، وفيروز هي الملهمة لتلك الأعمال، وأنه لولا صوتها وشهرتها ما كان لأعمال الأخوين رحباني أن تأخذ هذا النصيب الوافر من الانتشار، وأنه لولا صوت فيروز لماتت تلك الأعمال. وأوضحت ريما أنه من الناحية القانونية فإن مسألة الحقوق الفكرية محسومة منذ سنوات طوال، ومضى عليها عشرات السنين، حيث تنازل منصور رحباني لجمعية المؤلفين والملحنين وناشر الموسيقى اللبنانية، المعروفة اختصارا بـ «الساسم»، عن جميع الحقوق الفكرية، بما في ذلك حق إجازة أو منع أداء تلك الأعمال مقابل بدل مالي تتولى تحصيله الجمعية.
وأكدت أن الاتفاق ملزم لورثة منصور الرحباني، فهم تنازلوا للجمعية التي تتولى إدارة جميع أعمالهم وقبض العائدات المادية عنها وتوزيعها عليهم، وهذه العائدات تحصل عليها «الساسم» من منتجي الحفلات بعد إقامتها، وليس من فيروز.
وشددت ريما الرحباني على أنه ليس من حق ورثة منصور الرحباني مطالبة فيروز باستئذانهم، فمسألة الحقوق محسومة، بل ليس لهم حتى «صفة» للحديث في هذا الموضوع.
وأوضحت أن ورثة منصور رحباني هم من قاموا باستثمار أعمال الأخوين رحباني دون إذن.
وضربت أمثلة على ذلك بنشر دواوين شعرية للأخوين رحباني دون علم الباقين، وإعادة إنتاج وطرح أعمال سابقة للأخوين رحباني مع تغيير أسمائها.
وأكدت ريما أن فيروز هي الأكثر حرصا على حقوق المؤلف، كونها وريثة حق المؤلف العائد لزوجها الراحل عاصي رحباني. وأرجعت نجلة الفنانة إثارة تلك القضية في الوقت الحالي، إلى أنها محاولة لتزوير التاريخ وإسقاط وشطب اسم عاصي رحباني، (والدها)، عمدا من أعمال وتراث الرحبانية، وإن هذا الأمر ليس بالجديد، بل يحدث منذ أعوام.
وضربت مثالا على ذلك باستصدار قرار من وزارة التربية اللبنانية يقضي بتدريس أدب وفن منصور الرحباني في المناهج التربوية دون الإتيان على ذكر عاصي الرحباني. وأضافت أن من بين الممارسات الرامية لتحقيق ذلك هي محاولة إسكات صوت فيروز وإبعادها عن الساحة حتى تكتمل عملية تغيبب ودفن تراث عاصي الرحباني.