ما ان يتخطى الرئيس الجورجي «ساكاشفيلي» محنة حتى تعجل له الأقدار بثانية أقوى وأشد تزيد من تهديد نظامه وحكمه، وتجعل مستقبله السياسي في مهب الريح رغم صموده في مواجهة غريمه «بوتين»، بدعم من أميركا وحلفائها، على أن الأذى هذه المرة لم يأته من أعدائه، بل من إحدى وزيراته التي اختار أن يعينها في منصب «وزيرة الاقتصاد والتنمية المستدامة» وهي التي جمعت بين حماس الشباب والجمال خاصة أنها لم تتجاوز الثامنة والعشرين ربيعا.
لقد ظهرت الوزيرة «فيرونيكا كوباليا» على موقع «الفيس بوك» في ملابس فاضحة وهي تتلوى وترقص مع شقيقتها وثلاث نساء أخريات على أنغام الموسيقى الصاخبة في ملهى للتعري بكندا. وتعود هذه الصور على الأرجح إلى شهر فبراير الماضي عندما رافقت الرئيس إلى مدينة «فانكوفر» بمناسبة الألعاب الأولمبية.
وقد ركزت وسائل الإعلام الجورجية على هذه الفضيحة محملة الرئيس «ساكاشفيلي» مسؤولية تعيين شابة في مقتبل العمر لتتحمل مسؤولية وزارة الاقتصاد والتنمية المستدامة.
ولم تستطع وسائل الإعلام الجورجية أن تفك لغز العلاقة بين الرقص الفاضح والتنمية المستدامة واكتفت بترجيح سعي الوزيرة الشابة إلى تطبيق الغلاسنوست (الشفافية) كما نادى بها «غورباتشوف» وهو يهيئ لانهيار المعسكر الاشتراكي.