سارعت وزارة الصحة السعودية لمحاصرة ومنع تصدير الخلايا الجذعية المأخوذة من الحبل السري إلى خارج البلاد، مشددة في تعميم لمنافذ السفر على عدم السماح بتصدير الخلايا الجذعية المأخوذة من دم الحبل السري للمواليد.
ويأتي هذا التحرك إدراكا للأهمية الكبرى لما تمثله هذه الخلايا من أهمية طبية بعد التوجه لتخزينها ما بين 15 و20 سنة لتتم الاستفادة منها بعد سنوات لعلاج صاحبها أو آخرين ضد أكثر من 80 مرضا معروفا. وطالبت «الصحة» أيضا من الجمارك في المنافذ بتعميم المنع ورفع تقارير من المختصين في الجمارك لها «عما يرد لهم بهذا الشأن في حينه»، خصوصا أن مدينة الملك عبدالعزيز الطبية في الرياض تستعد لافتتاح بنك الخلايا الجذعية المأخوذة من الحبل السري للجنين، وذلك بحسب ما نقلت صحيفة «الحياة» أمس.
وتنصب فكرة العلاج بالخلايا في أنها خلايا قابلة للتكاثر والانقسام المتعدد وتشكيل خلايا جديدة. فالخلايا الجذعية هي خلايا لا وظيفة لها ويكون مصيرها إما الانقسام إلى خلية مماثلة أو إلى خلية ذات وظيفة كخلية قلب أو كبد أو كخلايا عصبية أو خلايا دموية. وتكمن مهمة هذه الخلايا في أنها تستبدل الخلايا التالفة أو المصابة بخلايا جديدة تقوم بنفس وظيفة خلايا العضو المصاب.
ويتوقع العلماء ان تتوسع أهمية الخلايا الجذعية خلال السنوات الـ 10 الأخيرة بعدما أثبت أن هذه الخلايا هي بديل ناجح وفعال للنخاع العظمي الذي عادة ما تكون عملية الحصول عليه شاقة، هذا بالإضافة إلى العديد من التجارب التي أكدت دور الخلايا الجذعية في علاج أمراض القلب وأمراض السكر وأمراض الشلل والأمراض العصبية وغيرها.