أكد وكيل الأزهر الشيخ عبدالعزيز واصل «أنه تقرر إنشاء فصول خاصة كشعب تدرس فيها علوم الأزهر القديمة كنوع من الحفاظ على التراث الأزهري والإسلامي، بحسب وصف د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر، بالإضافة إلى أنه تقرر إعادة تدريس فقه المذاهب الأربعة بعد إلغاء دام 10 سنوات».
يأتي ذلك فيما عارضت جماعة الإخوان المسلمين القرار في سؤال برلماني حصلت «العربية.نت» على نسخة منه.
وكان د.أحمد الطيب شيخ الأزهر قد أعلن بمجرد توليه منصبه شيخا للأزهر بداية العام الجاري، عن رغبته بالعودة إلي الأزهر القديم الذي يعتمد على تدريس المذاهب الفقهية والتراث الإسلامي والديني في جميع المراحل، مؤكدا في تصريحات له «أن هذا التراث هو حائط الصد الوحيد ضد موجات التشدد والتطرف الديني الذي يحاول أن يخترق مجتمعاتنا».
يأتي ذلك فيما عارضت جماعة الإخوان المسلمين قرار الطيب، مؤكدة في سؤال برلماني تقدم به النائب على لبن، مسؤول ملف التعليم بالكتلة البرلمانية للجماعة، «أنها خطوة للعودة من جديد إلى تفريغ مناهج الأزهر من مضمونها». وعلل النائب اعتراضه على القرار بالقول «إن هذا القرار سوف يلغي العلوم الشرعية والعربية، أي العلوم الأزهرية، من شعبتي أدبي وعلمي في جميع المعاهد والتي تبلغ 8 آلاف معهد، وسيقصر تدريسها على المعاهد العشر التي يتحدث عنها هذا القرار، وبالتالي يصبح الطريق مفتوحا أمام هذه المعاهد التي ستفرغ منها المواد الأزهرية، أي الشرعية والعربية، وهي 8 آلاف معهد، لتلحق بالتعليم العام».
لكن الشيخ محمد عبدالعزيز واصل، وكيل الأزهر، نفى ما ورد في السؤال البرلماني قائلا لـ «العربية.نت» إنه لن يتم إلغاء تدريس المواد الشرعية الأزهرية في المرحلة الثانوية بالمعاهد الأزهرية في قسمي العلمي والأدبي، بل ستظل كما هي».
وأكد وكيل الأزهر «أنه تم تشكيل لجنة علمية لدراسة المواد الشرعية التي يدرسها الطلاب في هذه المعاهد، ومن المقرر أن تقوم اللجنة بدراسة مناهج العقيدة والسيرة والتفسير للوقوف على مدى ملاءمتها للطلاب أو العودة للمنهج القديم».
وأضاف الشيخ عبدالعزيز واصل «أنه سيتم افتتاح هذه الشعب كتجربة ابتداء من العام الدراسي القادم 2010/2011 في 10 معاهد فقط على مستوى الجمهورية».
ويدرس بالمعاهد الأزهرية حوالي مليون طالب وطالبة في 8 آلاف معهد أزهري في مختلف المراحل التعليمية.