بعقارب ضبطها الوقت وحاكتها أنامل صناع محترفين من ألمانيا وسويسرا ودول أوروبية أخرى، ارتفعت ساعة مكة المكرمة فوق قمم عالية تحتضنها السماء، لتدق للمسلمين مواعيد صلواتهم وتكون أعلى نقطة ينطلق منها أذان، ويقول م.أسامة صدقة ابوزيد، المشرف على مشاريع مجموعة بن لادن بمكة المكرمة: «تشرف عقارب الساعة وأرقامها الرومانية على مساحة من مدينة مكة المكرمة يبلغ نصف قطرها من على بعد 8 كيلومترات، ما يعني انها على مرأى ـ يوميا من عيون ملايين البشر المقيمين في مكة او القادمين اليها بنية العمرة او الحج، وبالتالي ستكون أكثر نصب معماري تتم مشاهدته يوميا عالميا»، ويتابع «ترتدي ساعة مكة مع اول ايام رمضان جزءا من حلتها العمرانية، في حين يتم تطريز بقية حلتها خلال 3 أشهر مقبلة بكلفة لم تعلن بعد كهدية ملكية من خادم الحرمين الشريفين لأهل مكة خاصة والعالم الإسلامي عامة، فيما يعلوها هلال ضخم يكاد يصافح السحاب، محفوف بـ 21 ألف مصباح بعضها يرسل ضوءا للسماء».
وقد بدأ التشغيل التجريبي لساعة مكة المكرمة التي تعد أكبر ساعة في العالم، صباح الأربعاء أول أيام شهر رمضان المبارك، وستكون أعلى مبنى معماري تراه أعداد كبيرة من سكان مكة والقادمين إليها للحج والعمرة.
وتعد ساعة مكة المكرمة أطول ساعة في العالم بطول 40 مترا، وارتفاع 400 متر عن مستوى الأرض، وأثناء الأذان، تتم إضاءة أعلى قمة الساعة بواسطة 21 ألف مصباح ضوئي، تصدر أضواء لامعة باللونين الأبيض والأخضر، يمكن رؤيتها من مسافة تصل الى 30 كيلومترا، وهي تشير بذلك الى دخول وقت الصلاة.