برزت في الساعات القليلة الماضية معلومات جديدة عن الياس أبو العظام، الشاب الفلسطيني المعتقل في الولايات المتحدة بشبهة ارتكابه لسلسلة من جرائم القتل والاعتداءات طعنا بالسكين، ومنها أنه قام قبل 6 أشهر بالشيء نفسه في إسرائيل، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام أميركية تتابع قصته.
أما عائلته ومعارفه، وهم مثله من عرب الـ 48 ويقيمون في مدينة الرملة المجاورة لتل أبيب، وجميعهم استغربوا ما سمعوه عنه من أخبار، في ما اعتبر ابن عمه، واسمه الياس أبو العظام أيضا، أن إلصاق التهمة بابن عمه «هي مؤامرة استهدفته للتغطية على فشل الشرطة الأميركية باعتقال القاتل الحقيقي» على حد تعبيره.
ويقول رئيس الجمعية التي تعمل فيها شقيقته غلاديس معلمة بمدرستها في الرملة، ميشال قشير، أنه لا يعرف عن الياس أبو العظام، الحاصل على الجنسيتين الأميركية والإسرائيلية، الشيء الكثير، وذكر أنه لم يره إلا مرتين «حين كان يأتي من أميركا ليزور أهله في الرملة ووالدته بشكل خاص» كما قال.
وروى قشير أنه كان يعرف والده، فيليب أبو العظام، فوصفه بأنه كان رجلا طيبا ويملك دكانا للبقالة والسمانة في الرملة «وحين توفي قبل 30 سنة ترك عائلته، وهي من الأم والبنات الخمس وصغير العائلة الياس من دون معيل، وجميعهم على حد علمي كافحوا في الحياة وربوا أنفسهم بأنفسهم وهم من خيرة العائلات عندنا.
أما عن الياس فأعرف أنه سافر منذ 18 سنة تقريبا إلى الولايات المتحدة حيث تقيم شقيقته ميرفت».
ثم تحدث الياس أبو العظام، ابن عم المعتقل الذي يحمل الاسم نفسه، فقال عن ابن عمه إنه الذكر الوحيد في العائلة وأصغر أخواته، وأن والدته هيام أبو العظام لا تعمل، وأن الياس يزور أهله دائما من أميركا «وآخر مرة زارنا كانت في فبراير الماضي، وكان طبيعيا جدا كعادته، لذلك لا تصدق هؤلاء الأميركان، فقد اعتقلوه لتلبيسه جرائم ارتكبها سواه» كما قال.
وشرح ابن العم هذه النظرية فقال إن الشرطة الأميركية التي عجزت برأيه عن اعتقال القاتل الحقيقي ألصقت التهمة بابن عمه «لذلك اعتقلوه، وقد اتفقنا هنا في الرملة مع محام إسرائيلي شهير جدا وله علاقة بمكتب محاماة في أطلنطا للدفاع عن ابن عمي، وإن شاء الله تظهر براءته» مشيرا أن المحامي الذي أوكلوا إليه الدفاع عن الياس أبو العظام في أطلنطا هو ادوار زينة وهو عربي الأصل.