دبي ـ إيلاف: أكد مصدر مطلع بهيئة تنظيم الاتصالات الإماراتية في تصريح خاص لـ «ايلاف» أن مفاوضات الشركة الكندية الأم «rim» المصنعة لهواتف بلاك بيري مع الإمارات مازالت مستمرة بحثا عن حل يرضي الطرفين، وأكد أن الإمارات ستنفذ الحظر الذي أعلنته على خدمات البلاك بيري في موعده المحدد أكتوبر المقبل اذا لم يتم التوصل إلى حل يرضي الإمارات أولا باعتبار أن القضية تمس أمنها القومي، خاصة وأن عدد المشتركين بخدمات البلاك بيري تجاوز النصف مليون مشترك.
وتوقع مصدر مطلع بهيئة تنظيم الاتصالات الإماراتية لإيلاف وفقا للمباحثات الجارية أن يتم عقد أتفاق مبدئي على غرار ما تم ابرامه مع المملكة العربية السعودية، والذي بموجبه سيتم تخويل الرقابة على خدمات البلاك بيري داخل المملكة، تمهيدا للحصول على اتفاق نهائي، مؤكدا أن الشركة الكندية تسعى بقوة لإنهاء الاتفاق قبل موعد الحظر لضمان عدم وقف الخدمات، بينما تشترط الإمارات حصولها على شفرة البلاك بيري لتحقيق ذلك.
وفي إطار ذلك حرصت إيلاف على استطلاع آراء عدد من المتخصصين والمشتركين لتشكيل رؤية متكاملة عن الموضوع، خاصة بعد هدوء المباحثات بين الطرفين، رغم تدخل وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون لإنهاء الأزمة التي باتت ملامحها غير مكتملة.
من جانبه جدد عثمان سلطان الرئيس التنفيذي لشركة الاتصالات المتكاملة «دو» التزام شركته بالمفاوضات الجارية من قبل هيئة تنظيم الاتصالات الإماراتية مع الشركة الكندية مؤكدا أن شركته لم تجر محادثات أو اتصال من أي نوع مع الشركة الكندية منذ بداية الأزمة، إلى جانب ذلك نفى سلطان تأثر أرباح شركة «دو» بقرار تعليق خدمات البلاك بيري الصادر عن هيئة تنظيم الاتصالات الإماراتية.
وأكد أن الشركة تعمل حاليا على تذليل أية عقبات تواجه مشتركي «بلاك بيري» وتعريفهم بالبدائل التي طرحتها الشركة في إطار توفير جميع الخيارات الفنية والإدارية المقرر تجهيزها للتطبيق في الأول من سبتمبر المقبل.