اعترف الموسيقار والملحن المصري عمار الشريعي بأنه أساء تقدير صوت المطربة اللبنانية نانسي عجرم عندما سمعها للمرة الأولى، وانه يشعر بالندم لأنه لم يعطها الفرصة.
واعتبر ان صوت المطرب الشعبي المصري أبوالليف يذكره بالمطرب السوري جورج وسوف، رافضا في الوقت نفسه تصنيف تامر حسني ومحمد حماقي ضمن خانة المطربين.
وقال عمار الشريعي ـ في مقابلة مع برنامج «مع نضال الأحمدية» على قناة «القاهرة والناس» الثلاثاء الماضي -: «غضبت من نانسي عجرم عندما غنت لأم كلثوم، لكني ندمت بعد سنتين على ذلك، بعدما سمعتها مرة ثانية ووجدت صوتها حلوا».
وأضاف: «لم أصدق ان صوت نانسي تطور الى هذه الدرجة، وندمت لانني لم اعطها الفرصة في المرة الأولى، خاصة انها أكيد كانت متوترة، لكن الآن اصبحت من أعز أصحابي وعملت لها مؤخرا أغنية لمهرجان القاهرة».
ونفى الموسيقار المصري وجود خلاف بينه وبين الفنانة العظيمة فيروز، وان قلبه مع فيروز في أزمتها الأخيرة لكن عقله مع الرحابنة، مشيرا الى ان فيروز والرحابنة مجموعة واحدة ناجحة مع بعضهما، ويجب ان يأخذ كل واحد منهما حقه.
وأشار الشريعي الى انه كانت هناك فكرة للتعاون مع المطرب المصري الظاهرة نادر أبوالليف الا انها فشلت، لافتا الى انه يرى ان صوته ليس سيئا، وانه يذكره بالمطرب اللبناني جورج وسوف.
ورأى ان اغاني أبوالليف تندرج تحت المونولوج مثل الفنان القدير محمود شكوكو، لافتا الى انه في حال تعاونه معه كان سيخرج منه مطربا جديدا يبهر الناس.
واعتبر ان تامر حسني ومحمد حماقي من المغنين الموجودين على الساحة حاليا، ولكنه رفض ان يصنفهما من المطربين، لأن المطرب له مواصفات خاصة غير متوافرة فيهما، على حد قوله.
وكشف الموسيقار المصري انه لحن أغاني راب عام 1989 من باب التجربة، وقد لاقت نجاحا كبيرا وقتها، مشيرا الى ان الراب تمكن في الفترة الأخيرة من غزو أوروبا وأميركا والجمع بين الثقافة الشرقية والغربية.
ومن الراب الى الأغنية الوطنية، قال الشريعي: لم يعد هناك حلم عربي أو قومية عربية حتى تكون هناك أغنية قومية عربية، مشيرا الى ان اسرائيل نجحت في تقسيم العرب الى دويلات، وكل دولة تريد ان تكون لها الكلمة العليا.
وشدد الشريعي على ان العرب لم يعد لديهم حلم مشترك لكنهم من الممكن ان يلتقوا في الشدة فقط، مشيرا الى ان وفاة الزعيم جمال عبدالناصر كانت بمثابة حزن في الشارع العربي، وانه وقتها كان في بيروت ورأى حزن اللبنانيين والفلسطينيين.