أعربت سيدة فرنسا الأولى كارلا ساركوزي عن دعمها لـ سكينة اشتياني الإيرانية المهددة بالرجم.
وأكدت قرينة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في خطاب نشر على شبكة الانترنت امس: «زوجي سيدعمها وفرنسا لن تتخلى عنها».
وأضافت عارضة الأزياء السابقة: «كيف يمكن للمرء الصمت أمام هذا الحكم في حقك، لماذا يجب أن يسيل دمك، لأنك عشت وأحببت، لأنك امرأة، لأنك إيرانية؟.. كل شيء بداخلي يرفض قبول هذا».
وأرسل العديد من الشخصيات الشهيرة والساسة بخطابات تدين الحكم برجم الايرانية سكينة محمدي اشتياني ومن بينهم الرئيس الفرنسي الأسبق فاليري جيسكار ديستان وعمدة باريس برتران ديلانو.
ووقع ما يزيد على 15 ألف شخص على التماس عبر شبكة الانترنت ضد قرار رجم سكينة (43 عاما) التي أدينت بتهمة الزنى.
وأثار هذا الحكم استياء العديد من الحكومات ومنظمات حقوق الإنسان في دول مختلفة.
صيام ساركوزي على الطريقة الفرنسية يثير ضجة
من جهة أخرى أثار مقال ساخر على مدونة لشاب مغربي تحت عنوان «ساركوزي يقترح صياما على الطريقة الفرنسية»، حفيظة المسلمين بعدما تداولته مواقع إلكترونية وإخبارية على أنه خبر حقيقي.
وكان صاحب مدونة «علاش» تخيل أن ساركوزي ألقى خطابا في مسجد مارسيليا، خط فيه تشريعات جديدة للمسلمين الفرنسيين في رمضان منها دعوتهم إلى تناول القهوة مع الكرواسان صباحا، وإصدار قرار للمساجد بإغلاق أبوابها أمام الراغبين في أداء صلاة التراويح، وطالب الأئمة بتلاوة القرآن الكريم وإقامة الصلاة باللغة الفرنسية، هذا إضافة إلى أشياء أخرى لا تقل غرابة عما مضى، وكلها نوع من الإمعان في السخرية من صاحب المدونة.
غير أن الردود بدأت بالتوالي على المدونة، منتقدة ومهاجمة الرئيس الفرنسي بضراوة، من دون أن يدرك أصحابها أن ما قرأوه هو مجرد كتابة ساخرة، والحكاية لم تنته هنا، بل بدأت تتدحرج ككرة ثلج. فتناقلت المواقع الإلكترونية والإخبارية الموضوع الساخر على أنه خبر، قبل التأكد من مصدره وصحته، وأحدها موقع «سي ان ان» العربي الذي تطرق إلى المقال خلال متابعته للمدونات العربية.
هذا الخبر أثار حفيظة «الغيورين على الإسلام»، ففاضت أقلامهم بالتحليلات والآراء. ووصف أحد الكتاب في صحيفة «الدار» الكويتية الرئيس الفرنسي بـ «العلامة ساركوزي»، وبلغ الأمر بأحد كتاب صحيفة الدستور الأردنية إلى تحميل مسؤولية ما قاله ساركوزي إلى العرب والمسلمين الذين برأي الكاتب وصلوا إلى «ما بعد البلادة».
ومع إلباس الرئيس الفرنسي تهمة إعداد نسخة فرنسية للصيام، اشتعلت نقمة علماء الأزهر ضده، فاعتبروا أنه يعتدي على الصيام والشريعة الإسلامية، وأصبح الرئيس الفرنسي يحمل مشروعا مشبوها ضد المسلمين ويجب مقاضاته بحسب علماء الأزهر. والسبب هو مزحة حولها المهملون إلى كارثة.