أنشئ في برلين، وبتشجيع من السلطات، خط مباشر لمساعدة المسلمين الذين يعانون من عدم الاندماج في المجتمع او يواجهون مشاكل اجتماعية، وهي مبادرة فريدة من نوعها في المانيا.
ويعمل هذا الخط الهاتفي يوميا من الظهر وحتى منتصف الليل، ويقوم عليه اثنان واربعون متطوعا يعملون في مجالات مختلفة، فمنهم المهندس وسائق التاكسي، ومنهم الطبيب والتاجر، ومنهم الطالب وربة المنزل، لكنهم جميعهم مسلمون، وقد تلقوا 160 ساعة من التدريب وهم يجيدون اللغة الالمانية. يقول عمران صغير (36 عاما) مدير هذه المجموعة «نرفض كل اشكال التطرف الديني، وفي الواقع نحن لا نقدم نصائح دينية، لكن كلا منا يعرف القرآن، هذا ضروري حتى يثق المتصلون بنا». ويضيف «هدفنا ان نفتح كوة في السجن الذي يعيشون فيه». وتبدو هذه الحاجة بالنسبة لعمران صغير ملحة في بلد يعيش فيه اربعة ملايين مسلم من أصل 82 مليونا يشكلون اجمالي عدد السكان. ويقول «المسلمون غالبا ما يواجهون صعوبات في المانيا. كثيرون منهم لا يشعرون انهم افراد في هذا المجتمع»، مؤكدا ان 80% ممن يتصلون بجمعيته لا يتصلون بأي رقم آخر في المانيا.