ألقى العقيد معمر القذافي قائد الثورة الليبية، الذي يزور روما حاليا، محاضرة عن الإسلام، وسلم نسخا من القرآن الكريم إلى مئات من الشابات الإيطاليات، في زيارته الـ 4 خلال عام. وتعد تلك هي ثاني مرة يقوم فيها الزعيم الليبي بإقامة هذا اللقاء لنساء إيطاليات، وذلك خلال زيارته هذه التي بدأت الأحد لإيطاليا لإحياء الذكرى السنوية الثانية لمعاهدة الصداقة، حيث وافقت إيطاليا على دفع 5 مليارات دولار لليبيا، كتعويض عن احتلالها لمدة 30 عاما، والذي انتهى في 1943، وذلك بحسب ما ذكره موقع «ليبيا 24» الإلكتروني.
ويعد هذا اللقاء الذي عقد بمقر إقامة أمين مكتب الاخوة الليبي في العاصمة الإيطالية والذي حضره بين 200 و500 شابة، الثاني الذي يجتمع فيه القائد مع نساء ايطاليات للتعريف بالدين الإسلامي وفضائله، وذكرت إحدى الحاضرات ان اللقاء كان «جميلا وسار بشكل جيد، وقد تحولت ثلاث فتيات للإسلام أثناء اللقاء، لقد كان حدثا جميلا». وقالت مشاركات أخريات إن القائد حث بقية الحاضرات على التحول للإسلام.
ونقلت وسائل إعلام إيطالية ان إحدى المشاركات قالت ان القذافي ذكر ان الإسلام يجب أن يصبح دين أوروبا بأسرها.
وأضافت مشاركة اخرى (25 عاما) لصحيفة لاريبوبليكا «لقد كان الأمر مملا لنا. والقذافي لم يكن يعرف انه دفعت لنا أموال وإلا ما كان قبل بأن يستقبلنا».
وكانت وكالة تولت توظيف الفتيات وطلبت منهن ارتداء لباس محتشم وقالت لهن ان كل من تتحدث الى الصحافيين لن تحصل على مقابل مشاركتها.
وكان القذافي وصل الأحد الى روما في زيارة لمناسبة الذكرى الثانية لتوقيع اتفاقية صداقة ليبية ـ ايطالية، في 30 أغسطس 2008 في بنغازي شرق ليبيا، أنهت خلافا حول الحقبة الاستعمارية وأتاحت بالخصوص طرد الساعين للهجرة الى اوروبا الى ليبيا.
وتثير زيارة الزعيم الليبي الذي استقدم بالمناسبة معه 30 جوادا أصيلا وفرسانهم لتقديم عرض يحضره أيضا رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلسكوني، جدلا في ايطاليا وحتى داخل الأغلبية الحاكمة.
وأعرب النائب الأوروبي ماريو بورغيزيو عضو رابطة الشمال حليفة برلسكوني عن قلقه «من تصريحات القذافي التي تظهر مشروعه الخطر لأسلمة اوروبا». وتطورت العلاقات بين إيطاليا وليبيا، مستعمرتها السابقة، منذ توقيع معاهدة الصداقة ما رفع إيطاليا الى مرتبة ثالث شريك أوروبي لطرابلس.