أطلق مجموعة من الشباب السعوديين بالتعاون مع نخبة من الشخصيات السعودية التي لها اعتبارات دينية وإعلامية ورياضية في السعودية والوطن العربي، فيلما إنسانيا موجها للرئيس الأميركي باراك أوباما يدعونه من خلاله للتدخل بحسب الدستور الأميركي، وكقائد أعلى بالولايات المتحدة، لإطلاق سراح السجين السعودي حميدان التركي.
ويأتي إطلاق هذا الفيلم ليكمل مشوار حملة واسعة وراءها شباب متحمسون لقضية حميدان، أطلقوا لحملتهم صفحة على موقع «فيس بوك» الشهير وبلغ عدد المتضامنين معها أكثر من 11 ألف شخص، وكذلك حساب على موقع «تويتر»، وموقع إلكتروني خاص بعنوان «أوباما أطلق حميدان».
ومن خلال الفيلم الإنساني القصير الذي بلغت مدته 5 دقائق، والذي بدأ بعبارة «هذه مناشدة للرئيس الأميركي باراك حسين أوباما» أطلقها د.سلمان العودة، المشرف العام على مؤسسة الإسلام اليوم، تحدث تباعا عالم الدين الشيعي السعودي حسن الصفار موضحا أن إطلاق سراح حميدان التركي إجراء إذا اتخذه الرئيس أوباما حسب صلاحياته الممكنة، فسيترك أثرا وصدى طيبا في كل أوساط الشعب السعودي بجميع شرائحه وطوائفه.
ثم تحدث عضو مجلس الشورى نجيب الزامل في الفيلم، موضحا أن تاريخ دولة أميركا مبني على صنع آفاق لمراتب إنسانية أعلى، وهذا نهج المؤسسين للدستور الأميركي، لتسود المحبة والعدل والنظام والعفو، داعيا إلى التعاطف مع قضية التركي.
وبين يديه رسالة حميدان الأخيرة لأمه، قارئا مقتطفات مؤثرة منها، ظهر الإعلامي والكاتب الصحافي السعودي تركي الدخيل في منتصف الفيلم الموجه لأوباما ليصف مشاعر أم وزوجة وأبناء حميدان، ومعبرا عن دعائهم بعودته إليهم قريبا.
أما اللاعب السابق في المنتخب السعودي نواف التمياط فنادى في الفيلم باسم المجتمع السعودي بكامل أطيافه بإعادة النظر في قضية حميدان التركي، مشيدا ببعض مناقبه.
من جهته ناشد د.سلمان العودة في نهاية الفيلم الرئيس أوباما قائلا «إن اتخاذ قرار رئاسي لإطلاق سراح الشاب السعودي حميدان سيعد عملا جميلا لأسرته وللشعب السعودي، وأيضا لصالح تصحيح العلاقة بين العالمين الإسلامي والغربي».