أمير زكي - طالب اليامي - عبدالله قنيص
ليلة امس الاول كانت تستحق ان تسمى بليلة الحرائق اذ استنفرت 10 مراكز اطفاء لمكافحة 3 حرائق اندلعت في وقت متزامن في العاصمة وجليب الشيوخ وميناء عبدالله.
فقد استنفرت كل من مراكز ميناء عبدالله والقرين والفحيحيل والاسناد نحو الساعة العاشرة من ليل أمس الاول اثر بلاغ عن تعرض مصنع قيد الانشاء لحريق كبير، وشارك في مكافحته نحو 50 رجل اطفاء الذين تمكنوا خلال ساعتين من اخماد الحريق والحيلولة دون انتشار النيران بمصانع ملاصقة للمصنع المحترق، وبرر مصدر اطفائي اسباب الحريق بأنه ناتج عن وجود عدة سلامة كافية في المصنع وجار التحقيق.
وبعد نحو عشر دقائق من البلاغ عن الحريق الاول جاء البلاغ عن الحريق الثاني في جليب الشيوخ حيث توجه كل من مركز اطفاء الجليب ومركز اطفاء العارضية لاخماد النيران التي اشتعلت في منزلين عربيين متلاصقين كانا يستخدم احدهما كمصنع «غير مرخص» للاسفنج، وتمكن رجال الاطفاء من انقاذ طفلة حاصرتها ألسنة النيران ونقلت الى مستشفى الفروانية لتلقي العلاج ووصفت حالتها بالمستقرة، واوضح مصدر اطفائي ان المنزل الذي كان يستخدم كمصنع هو سبب الحريق وجار التحقيق، خاصة ان الحريق اتى على سيارتين بالكامل كانتا مركونتين قرب المنزلين، وشارك في الحريق نحو 25 رجل اطفاء.
وبالتزامن اندلع حريق في منطقة شرق وتحديدا في برج تجاري استنفر رجال مراكز اطفاء المدينة والهلالي والاسناد، اذ جاء البلاغ عن حريق في الطابق الاخير من مركز تجاري مكون من 23 طابقا، اثر تماس كهربائي، وشارك نحو 25 رجل اطفاء في المكافحة وتمكنوا من السيطرة عليه في وقت قياسي دون اصابات.
وفي تعليق على الحرائق الثلاثة المتزامنة تحدث نائب مدير ادارة المكافحة في الادارة العامة للاطفاء العميد يوسف الانصاري قائلا: ان رجال الاطفاء مستعدون على مدار الساعة وتم التعامل مع الحرائق الثلاثة بسرعة قياسية ودون اصابات تذكر، وكان لسرعة استجابة الاطفائيين في الحرائق الثلاثة الاثر الاكبر في تقليص الخسائر التي اقتصرت والحمد لله على الماديات فأدت الى تدمير جزء من المصنع في ميناء عبدالله والتهام المنزلين المحترقين في الجليب دون امتداد النيران الى المنازل المجاورة وهو الحريق الذي ادى الى اصابة طفلة وتمكن رجال الانقاذ من اسعافها، اما الثالث فكان محدودا.
وطالب الانصاري اصحاب المباني والمصانع قيد الانشاء بتوفير كامل معدات الاطفاء والسلامة.