على طريقة الحملات في الانتخابات الغربية الرامية الى إسقاط المرشحين بالخوض في تفاصيل حياتهم الشخصية، أطلق مجهول حملة ضد محمد البرادعي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية السابق والمرشح المحتمل للرئاسة المصرية في العام 2011، على موقع التواصل الاجتماعي الشهير «فيس بوك»، محدثة صدى مدويا بين الليبراليين والمحافظين على حد سواء.
بدأت حملة ضد المرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة المصرية القادمة محمد البرادعي حملت عنوان «أسرار عائلة البرادعي»، من قبل مستخدم مجهول على الموقع يدعي أنه صديقة شخصية لـ «ليلى» ابنة البرادعي. ونشرت «الصديقة المجهولة» صورا لابنة البرادعي خلال حفل زفافها من زوج مسيحي كما تقول، وأخرى لها وهي ترتدي ملابس السباحة. وقالت الصديقة المجهولة، التي ربما تكون رجلا، إنها صديقة لها، وعندما سمعت بأن والدها سيترشح في الانتخابات الرئاسية صدمت، وما صدمها أكثر زياراته إلى المساجد، مدعية أن البرادعي وعائلته لا يعتنقون أي دين، وهو ما شجعها على قول «الحقيقة».
ونشرت المجهولة أكثر من 30 صورة لـ «ليلى البرادعي» وهي ترتدي ملابس السباحة وتشرب الخمر، مشيرة إلى انها متزوجة من شخص مسيحي وهو ما يخالف التعاليم الإسلامية، محاولة تصوير ابنة البرادعي على أنها ملحدة.
إلا أن جماعة الإخوان المسلمين التي تحالفت مع البرادعي أخيرا وانضمت إلى حملة جمع توقيعات بيان التغيير أكدت أن المجتمع المصري المحافظ لن يتسامح مع وجود البرادعي في السلطة لأن سلوكا مشينا من هذا القبيل يشوه صورته أمام المسلمين.
وقالت الجماعة على موقعها الالكتروني في نسختها الإنجليزية إن هناك تكهنات بأن يكون وراء مثل هذه الادعاءات الأجهزة الأمنية، في محاولة للتأثير على صورة البرادعي أمام الرأي العام باللعب على الأوتار الدينية والروحانية.
وقد ينظر إليها على أنها طلقة لإضعاف موقف المعارضة السياسية الشعبية، وجماعة الإخوان المسلمين، التي تدعم البرادعي في دعوته إلى التغيير السياسي، من واقع أنها لن تتسامح مع مثل هذه السلوكيات غير الإسلامية.
وأضاف الموقع انه مما لا شك فيه ان الحرية والديموقراطية أهم بالنسبة إلى معظم المصريين وأخطر بكثير من انتخاب والد ابنته ترتدي ملابس «البكيني».