أعلن مصدر في هيئة الاتصالات السعودية أمس الأحد أن الهيئة ستغلق المواقع الإلكترونية التي لا تلتزم بقرار الملك السعودي عبدالله بن عبدالعزيز والقاضي بقصر الفتوى على أعضاء هيئة كبار العلماء. وقال موظف في الهيئة، رفض الكشف عن هويته، ان الهيئة تلقت «قائمة بالمواقع الإفتائية التي ستغلقها خلال الأسابيع القادمة».
وأضاف المصدر «أن الهيئة قامت بإرسال رسائل لكل المواقع التي تعتزم إغلاقها ما لم تلتزم بشروط إيقاف الإفتاء عن طريقها» (دون الكشف عن عدد تلك المواقع). وأوضح المصدر أن الهيئة «بدأت في إيقاف بعض خدمات الإفتاء عن طريق رسائل الجوال المسمى «جوال الإفتاء» الذي يتلقى رسائل بها أسئلة ليجيب عليها بمقابل مادي يصل إلى 12 ريالا للرسالة الواحدة». وكان المستشار في الديوان الملكي السعودي الشيخ عبدالمحسن العبيكان قدم اعتذاره عن استقبال الفتاوى من قبل المتصلين وكذلك إصدار الفتاوى حتى إشعار آخر. ووضع العبيكان تنبيها على موقعه الشخصي على الإنترنت مضمونه «نعتذر عن استقبال الاستفتاءات وإصدار الفتاوى إلى إشعار آخر».
وكان الملك عبدالله أصدر أمرا يقضي بحصر الإفتاء على هيئة كبار له. وقد سارع بعض المشايخ إلى إلغاء أقسام الفتاوى في مواقعهم الرسمية تجنبا للحجب والمساءلة والإحراج من الزوار.