يتوجه جيمس كاميرون مخرج «أفاتار» إلى البرازيل قبل نهاية العام الحالي لتصوير فيلم بالأبعاد الثلاثية حول قبيلة من السكان الأصليين مهددة بمشروع تشييد سد ضخم في أدغال الأمازون، بحسب ما أعلن الأحد في مقابلة مع صحيفة «فولها دي ساو باولو» المحلية.
وقال المخرج الكندي «أرغب في التوجه الى هناك مجددا لمقابلة بعض زعماء (كابايو-كسيكرين) في وادي نهر (كسينغو) الذين دعوني لزيارتهم. سأحمل معي كاميرا ثلاثية الأبعاد لتصوير حياتهم وثقافتهم. هناك بعض الأشياء التي لم تصور أبدا، فكيف إذا كان الأمر يتعلق بالأبعاد الثلاثية؟».
وانضم مخرج «أفاتار» قبل أشهر عدة إلى معارضين لتشييد سد «بيلو مونتيه» على نهر «كسينغو».
ومن المتوقع أن يصبح هذا السد الثالث عالميا من حيث الضخامة (11 ألف ميغاواط) يسبقه «سد الصين العظيم» (18 ألف ميغاواط) وسد «إيتايبو» (14 ألف ميغاواط) على الحدود بين البرازيل والاوروغواي.
وكان كاميرون قد توجه مرتين سابقا إلى هذه المنطقة لدعم السكان الأصليين. وقد استفاد من الأمر ليصور بعض المشاهد بهدف تنفيذ «فيلم وثائقي قصير» يضاف إلى نسخة «أفاتار» الجديدة المزمع إطلاقها بمناسبة عيد الميلاد المقبل، بحسب ما أوضح. في نهاية أغسطس المنصرم وقع الرئيس البرازيلي لويز إيناسيو لولا دي سيلفا عقد امتياز للأشغال العامة الخاصة بالسد، من دون أن يحصل على الإذن الرسمي من معهد البيئة البرازيلي. أما معارضو المشروع (سكان أصليون، سلطات كنسية، ناشطون بيئيون) فيرون أن هذا المشروع ليس «مستداما اقتصاديا» وهو سيؤدي إلى تهجير 16 ألف شخصا، إذ إنه سيتسبب في غمر منطقة تبلغ مساحتها 500 كيلومتر بالمياه، على ضفاف نهر «كسينغو».