أدى ملايين المسلمين صلاة العيد حيث احتفلت معظم الدول العربية والإسلامية وعدد كبير من الأقاليم الإسلامية والمرجعيات الدينية الإسلامية في أوروبا والصين بعيد الفطر السعيد أمس.
وفي مصر احتفل المصريون في محافظة الأقصر التاريخية بعيد الفطر بالخروج الجماعي للحدائق والشواطئ والشوارع والميادين في احتفالات لاتزال تحمل كثيرا من عادات وتقاليد أجدادهم الفراعنة في الاحتفال بالأعياد.
وبحسب ما يذكر المؤرخون أن قدماء المصريين اهتموا بالأعياد التي كانت مناسبة لديهم لإقامة أفراح عظيمة تغني فيها أناشيد جماعية تنشدها السيدات النبيلات المشتركات في المواكب مع أصوات القيثارات والأناشيد المصاحبة لحركات الرقص.
ومن مظاهر الاحتفال القديمة بالأعياد، لاتزال باقية في صعيد مصر، وأول مظاهر العيد في صعيد مصر هو «الخبيز» ثم ارتداء الجديد فزيارة مقابر الموتى صبيحة يوم العيد وتحرص النساء وربات البيوت في الأقصر على الاستعدادات للاحتفال بالعيد مبكرا.
وفى صبيحة يوم العيد تقتصر مظاهر الاحتفالات على ارتداء الجديد والصلاة وزيارة الأقارب ومصافحة الأهل والجيران وتوزيع العيدية على الصغار ويحرص البعض على تناول الإفطار في ديوان العائلة ـ اي دار المناسبات ـ ثم التوجه للمقابر لزيارة الموتى.
أما في ماليزيا يبرز في الاحتفال بعيد الفطر المبارك في البيوت الماليزية ومكاتبها وشوارعها وكل جزء فيها سمة طلب «الصفح والعفو ظاهرا وباطنا» حيث يعتبر الماليزيون عيد الفطر مناسبة للصفح والعفو من بني الانسان في حين يعتبرون رمضان المبارك شهر طلب المغفرة والرحمة من الله سبحانه وتعالى.
ويتبادل المسلمون الماليزيون طوال شهر شوال عبارة (سيلامات هاري رايا عيد الفطري.. معاف ظاهر دان باطن) وتعني بالعربية «مبارك عليكم حلول عيد الفطر المبارك واطلب منك الصفح والعفو ظاهرا وباطنا» حيث تتجلى من ذلك اواصر المحبة والاخاء بين المسلمين.
ويردد الماليزيون هذه العبارة السمحة في عيد الفطر المبارك لانهم يعدونه عيدا لتجديد الاخوة والمحبة وطلب العفو عن كل خطيئة اقترفها تجاه اهله وصحبه وجيرانه والاعتذار لمن عرف ومن لم يعرف حتى اصبحت هذه العبارة سمة بارزة في هذه المناسبة يرددها الصغار والكبار.
ويصطف افراد الاسرة كبيرهم وصغيرهم بملابسهم الجديدة بعد اداء صلاة العيد والاستماع الى الخطبة لطلب الصفح والعفو من الجد والجدة في بيت العائلة القروي حيث يجتمع فيه افراد الاسرة قبيل العيد للاحتفال بهذه المناسبة ثم يقومون بطلب الصفح والعفو من والديهم ثم من اعمامهم وعماتهم او اخوالهم وخالاتهم ثم باقي افراد الاسرة.
واقرأ ايضاً:
الأمير أدى صلاة العيد في المسجد الكبير وتبادل التهاني مع عدد من الزعماء العرب
نائب الأمير شكر المهنئين: نسأل الله أن يسدد الخطى لما فيه خير وازدهار وطننا
العلي: مجتمعنا يتوارث الوحدة الوطنية والتواصل الاجتماعي خلفاً عن سلف وجيلاً بعد جيل
الوحدة بين المسلمين عنوان خطبتي العيد والجمعة في أغلب الساحات و المساجد
العفاسي عايد نزلاء دور الرعاية: الأزمة الرياضية بدأت في الحلحلة وننتظر حكم القضاء في «الهيئة» وبعض الأندية.. والملف يحسم في أقرب وقت
زيارة المقابر وتذكر الأحباب سمة سائدة أول أيام العيد