رأى خبراء ومسؤول مسلم ان المتظاهرين ضد بناء مسجد في موقع اعتداءات 11 سبتمبر في نيويورك وأولئك الذين يمزقون او يهددون بإحراق مصاحف انما يقعون في الفخ الأيديولوجي الذي ينصبه لهم تنظيم القاعدة عبر تعزيز دعايتها ورؤيتها للعالم.
ويؤكد هؤلاء انه عبر الربط بين الإسلام والإرهاب انما تتوافر لزعيم القاعدة أسامة بن لادن الحجج التي تعزز دعايته ورؤيته للعالم والصراع بين الحضارات. وقال فواز جرجس أستاذ العلاقات الدولية والدراسات الشرق أوسطية في معهد لندن للاقتصاد ان «تصاعد موجة العداء للإسلام في الغرب هو الأكسجين الذي يبقي القاعدة على قيد الحياة»، مضيفا «ما يحصل في الولايات المتحدة يعتبر نعمة بالنسبة اليهم». ورأى فواز جرجس وكذلك الباحث الفرنسي دومينيك توما من معهد الدراسات العليا للعلوم الاجتماعية ان القاعدة تستخدم نموذجا متطرفا عن الإسلام من اجل إخفاء برنامج عملها واهدافها السياسية. وقال دومينيك توما: «خلف هذا الخطاب الديني الأصولي، هناك خطاب سياسي من نوع ثوري يذكر بحركة ثورية للتحرير في العالم الثالث وليست دينية على الإطلاق».
واضاف: «يقولون ان الغرب يحتل أرضنا، يقطع أوصال أراضينا منذ 80 عاما عبر اتفاقات سايكس ـ بيكو (تقاسم الشرق الأوسط بعد الحرب العالمية الأولى)، انه استعمار مباشر وغير مباشر. انهم يسرقون ثرواتنا ويجتاحون بلداننا ويقتلون نساءنا واطفالنا.. وهذا ينطوي على سياسة. الإسلام ليس له علاقة بكل هذا».
من جهته ندد غياث الدين صديقي رئيس «البرلمان الإسلامي في بريطانيا» بواقع ان «هؤلاء الجهاديين يستخدمون اللغة الاسلامية للترويج لقضيتهم السياسية وتجنيد أعضاء جدد، انه أمر محزن».
واضاف «الإسلام ليس له اي علاقة ببرنامج عملهم. الإسلام دين يدعو الى الاستقامة والتقوى والالتزام واحترام الآخر والقانون».
وقال المسؤول الإسلامي «في نهاية المطاف، فان الذين يعانون هم المسلمون العاديون».