قال باحثون ان مرضى السرطان الذين يموتون في منازلهم يموتون في سلام أكثر ممن يموتون في مكان آخر وان ذلك يكون أيضا أفضل لذويهم. وقال خبراء في تقرير نشر أول من أمس الاثنين في دورية علم الاورام ان رعاية مرضى السرطان في المنزل لا توفر المال فحسب بل تقلل أيضا الألم الجسماني والنفسي.
وكتب د.اليكس رايت من معهد دانا-فاربر للسرطان في بوسطن وزملاؤه «مرضى السرطان الذين يموتون في وحدة للرعاية المركزة او في مستشفى يعانون من ضغوط جسمانية ومعنوية ويعيشون حياة أسوأ من ناحية الجودة في آخر عمرهم».
وقال رايت في بيان «اذا أدرك المرضى ان العلاج الاكثر شدة لن يؤثر فقط على مستوى الجودة الذي يتمتعون به في حياتهم بل أيضا على احبائهم بعد موتهم فربما اختلفت اختياراتهم».
ودرس فريق رايت 342 مريضا بسرطان قاتل وذويهم حتى وفاة المريض وهي فترة تستمر في العادة أربعة أشهر ونصف الشهر. وكتبوا «على الرغم من تفضيل معظم مرضى السرطان الوفاة في البيت يموت 36% في المستشفى ويموت 8% في وحدات الرعاية المركزة».
وخلص فريق رايت الى انه في حالة وفاة المريض في وحدة للرعاية المركزة يكون ذووهم أكثر عرضة خمسة أمثال للإصابة باضطرابات ما بعد الصدمة.
وكشفت دراستهم ان 21% من أقارب الفريق الاول يصابون باضطرابات ما بعد الصدمة وان هذه النسبة تتدنى الى 4.4% بين أقارب مرضى السرطان الذين يموتون في المنزل.
وكتبوا «هذه أول دراسة تظهر ان أقارب مرضى السرطان الذين يموتون في وحدات الرعاية المركزة هم أكثر عرضة للإصابة باضطرابات ما بعد الصدمة».