أوضح القنصل العام الجزائري في السعودية صالح العطية أن الهدف من تجمهر 300 معتمر من بلاده بالقرب من الحرم في مكة غرب المملكة هو التضامن مع والد فتاة جزائرية توفيت فجر أمس الأول بعد سقوطها من الطابق الـ 16 من الفندق وليس الاحتجاج. وقال عطية لصحيفة «الاقتصادية» أمس انه توجه إلى مكة فور علمه بالأحداث في الصباح الباكر والتي أعقبت وفاة الفتاة والكشف عن تعرضها للاغتصاب قبل وفاتها كاشفا في الوقت ذاته أن أسرة الفتاة المتوفاة قد غادرت السعودية إلى فرنسا محل إقامتها وذلك لاضطرارها للتواجد هناك بسبب وجود ابنها صغير السن للدراسة، مشيرا إلى أن القنصلية تولت أمر القضية ومتابعة إجراءاتها وتفاصيلها مع السلطات السعودية. وقال ان تجمهر أفراد البعثة الجزائرية كان للتضامن مع والد الفتاة وليس الاعتراض.
وكانت فرق الأدلة الجنائية والطبيب الشرعي انتقلت إلى موقع الحادث وتمت معاينة جثة الفتاة التي سقطت أثناء تواجد اثنين من العمال الآسيويين يقومان بأعمال الصيانة حيث تعرض أحدهما إلى كسور فيما أصيب الآخر إصابات طفيفة بعد سقوطها عليهما. وأكد الرائد عبد المحسن الناطق الإعلامي لشرطة مكة في تصريح مساء أمس الأول ان التحقيقات مستمرة بعد رفع الأدلة وأنه ستتم إحالة القضية إلى هيئة التحقيق، وقد تحفظت السلطات الأمنية على أربعة مقيمين للتحقيق وهم من الجنسية اليمنية والبنغلاديشية. وكانت «أنباء إلكترونية» ذكرت أمس الأول انه اتضح بعد الكشف الأولي على الجثة من قبل الطب الشرعي تعرض الطفلة للاغتصاب قبل سقوطها ووفاتها.
وكانت المنطقة المركزية بالقرب من الحرم المكي قد شهدت تجمهر معتمرين جزائريين تجمعوا بعد وفاة الفتاة إذ تزامن سقوطها مع وجود عاملين بنغلاديشيين يعملان في سطح الفندق الذي سقطت عليه ما أدى إلى إصابتهما. وتمكنت الجهات الأمنية في الشرطة من القبض على الأشخاص الموجودين أثناء وقوع الحادثة ونقلهم إلى مركز الشرطة للتحقيق معهم في ملابسات القضية.