كشفت الشرطة البريطانية عن خيوط جريمة مقتل الفنانة التشكيلية العراقية غادة حبيب، التي قتلت في لندن ضحية لجريمة وصفتها الشرطة بـ «الخطرة». وأبلغ ناطق باسم الشرطة البريطانية «الشرق الأوسط» في عددها أمس الأول، بأن «محكمة ويستمنستر وجهت، في 10 الجاري، الى المدعو صلاح أحمد ناصيف (50 سنة) تهمة قتل غادة حبيب (55 سنة) داخل شقتها في منطقة بيريفيل، بغرب لندن 5 الجاري».
الأوساط المحلية البريطانية، وأوساط الجالية العربية في لندن، صدمت بخبر مقتل غادة حبيب، التي كانت تعاني من مشاكل في النطق والسمع والحاصلة على «جائزة السلام» من منطقة النساء العربيات في بريطانيا عام 2008، خصوصا انه لم يعرف عنها سوى علاقاتها الطيبة بأصدقائها وبأفراد الجاليتين العربية والعراقية ومعارفها من البريطانيين، وكان ساعي البريد قد وجد باب شقة حبيب، الواقعة في الطابق الأرضي من المجمع السكني «بكنغهام أفينيو» مفتوحا، فأبلغ الشرطة التي اكتشفت في الساعة الثانية من بعد ظهر اليوم ذاته جثة الفنانة ملقاة على الأرض وقد فارقت الحياة إثر ضربة بآلة صلبة على رأسها، ويعتقد انها ضربت بمطرقة.
وحسب تقارير الشرطة المحلية فإن بعض السكان أبلغوا عن وجود شخص غريب يتجول في المنطقة وفي وجهه جروح تدعو الى الشك، وبعد توقيفه ونقله الى المستشفى أخلي سبيله لنقص الأدلة ضده. لكن الشرطة عادت فأوقفته بعد توافر أدلة جنائية تدينه. وفي العاشر من الشهر الجاري مثل صلاح احمد ناصيف امام قاضي محكمة ويستمنستر بلندن، حيث وجهت إليه تهمة قتل غادة حبيب. وحسب تقرير الشرطة فإن المتهم هو الزوج السابق للفنانة، وحسب مصادر عراقية مطلعة فإن «حبيب كانت قد التقت ناصيف في دمشق وتزوجته، ثم طلقا بعد شهرين في بلد عربي، بعدما كان قد حصل على تأشيرة دخول الى بريطانيا باعتباره زوج مواطنة بريطانية، ولدى وصوله الى لندن لاحق زوجته السابقة طالبا منها تقديم أوراق تثبت لدائرة الهجرة انه زوجها ليحصل على الإقامة الدائمة في بريطانيا، لكنها أخبرته بأنها أبلغت دائرة الهجرة البريطانية بطلاقها منه وبأنها لم تعد زوجته، وطلبت ألا يتصل بها. لكن، ناصيف، على ما يبدو، «بقي يلاحق ويبتز غادة التي رفضت ان يكون لها اي اتصال به حتى فوجئ الجميع بجريمة قتلها».