بينت تحاليل چينية نشرت نتائجها الخميس الماضي أن فيروس نقص المناعة المكتسب لدى القردة (إس آي في) والذي يعتبر سلف فيروس الايدز البشري (إتش آي في)، يعود إلى تاريخ أبعد مما كان مقدرا حتى اليوم...إلى ما بين 32 ألفا و75 ألف عام. وهذا الاكتشاف قد يعني أن الفيروس البشري «إتش آي في» الذي ظهر في القرن العشرين، قد يبقى خبيثا لمدة طويلة قبل أن يتحول إلى غير مؤذ نسبيا كما هي الحال اليوم مع فيروس القردة «إس آي في»، وفقا للباحثين. ونتائج هذه الدراسة التي شملت سلالات لفيروسات «إس آي في» كانت قد وجدت حصريا لدى قردة جزيرة بيوكو في خليج غينيا على مقربة من سواحل الكاميرون، تستدعي البحث مجددا بالتقديرات السابقة التي كانت تشير إلى بضع مئات من السنين.
وبيوكو شبه جزيرة سابقة انفصلت عن بقية القارة الإفريقية نتيجة للتحولات التي طرأت قبل أكثر من 10 آلاف عام خلال العصر الجليدي. وفيروس «إس آي في» الذي يحمله طبيعيا عدد كبير من فصائل القردة، لا يؤدي إلى تطوير مرض «الإيدز» لدى غالبية هذه الحيوانات.