فيما دافع المخرج والمؤلف الأميركي مايكل مور عن بناء مسجد في نيويورك بالقرب من موقع «غرواند زيرو». وأعلن عن تبرعه شخصيا بمبلغ عشرة آلاف دولار للمشروع، وحث الأميركيين على التبرع له، أعلن رئيس جمهورية كالميكيا الروسية كيرسان ايليومجينوف الذي يشغل ايضا منصب رئيس الاتحاد الدولي للشطرنج يوم الخميس الماضي انه عرض دفع مبلغ 10 ملايين دولار لشراء الموقع الذي سيبنى عليه مسجد قرب غراوند زيرو في نيويورك، لبناء مركز للعبة الشطرنج.
ونقلت وكالة «ريا نوفوستي» للأنباء عن ايليومجينوف انه بعث برسالة الى رئيس بلدية نيويورك مايكل ليومبرغ يقترح فيها «شراء قطعة الأرض هذه بمبلغ 10 ملايين دولار». وأضاف «عرض الملياردير دونالد ترامب مبلغ 7.5 ملايين دولار، فقررنا ان نعرض مبلغا أكبر». وكان الملياردير الأميركي دونالد ترامب اقترح شراء الموقع القريب من برجي التجارة اللذين دمرهما هجوم 11 سبتمبر 2001، لتشييد مركز إسلامي يضم مسجدا. وفي مايو الماضي، أقر المجلس البلدي في نيويورك بناء هذا المركز والمسجد، ما أثار جدلا واسعا في الولايات المتحدة، خاصة بعد ان تظاهر ذوو ضحايا 11 سبتمبر احتجاجا على المشروع. أما المخرج الأميركي مايكل مور فأكد على أنه لا يجوز اتخاذ موقف معاد للإسلام أو المسلمين بسبب تصرفات قلة من المتطرفين والمتعصبين، محذرا من أن الاستجابة لضغوط المعارضين لبناء المسجد تسيء لصورة أميركا باعتبارها دولة تدافع عن حرية العقيدة والرأي. وذهب مور الحائز جائزة أوسكار في دفاعه عن بناء المسجد إلى القول انه يؤيد بناء المسجد على «غراوند زيرو» وليس بالقرب منها. وسرد مور في مقال نشره أخيرا في صحيفة «هوفنغتن بوست» عدة أسباب لتأييده بناء المسجد، على رأسها إيمانه بأميركا التي تحمي ضحايا الكراهية والتحيز وتمنح الإنسان حرية العبادة، والتي تظهر للآخرين أننا شعب محب وكريم، وأنها تريد أن تقول للمسلمين إنه إذا كانت حفنة من القتلة قد سلبت منكم دينكم واستخدمته ذريعة لقتل 3000 شخص، فنحن نريد مساعدتكم لاستعادة دينكم ووضعه في مكانه الصحيح.