دعا أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون المجتمع الدولي إلى مواصلة تقديم المساعدات لباكستان التي تعاني من آثار فيضانات مدمرة وذلك لإغاثة الضحايا وضمان تعافي البلاد وإعادة بنائها.
ووصف بان في اجتماع وزاري رفيع المستوى عقد في مقر الأمم المتحدة في نيويورك امس الاول الفيضانات بأنها «كارثة عالمية وتحد عالمي واختبار عالمي للتضامن».وقال إن هذه الكارثة حلت في «جزء من العالم يعتبر فيه الاستقرار والازدهار حاجة للمصلحة الدولية» وأشار إلى أنها «أكبر وأكثر الكوارث الطبيعية التي واجهناها تعقيدا في تاريخ الأمم المتحدة».
وعقد الاجتماع في الوقت الذي وجهت فيه الأمم المتحدة نداء من أجل جمع مساعدة بقيمة ملياري دولار لباكستان.وأعلنت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أن بلادها خصصت نحو 340 مليون دولار لمساعدة باكستان وقالت إن «انتشار الدمار سيتطلب المزيد من كل منا» ودعت الحكومة الباكستانية إلى المساعدة «على وضع إستراتيجية تعكس حاجات الشعب الباكستاني».
ووصلت تعهدات الاتحاد الأوروبي إلى 315 مليون دولار وتعهدت إيران بتقديم 100 مليون دولار.
وأعلن أندرو ميتشيل وزير التنمية الدولية البريطاني زيادة مساعدات بلاده لباكستان إلى أكثر من ضعف المبلغ الذي تعهدت به من قبل لتصل قيمة المساعدات إلى 210 ملايين دولار.
وبعد الاجتماع الوزاري رحب وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قرشي بزيادة المساعدات والتعهدات لبلاده ومستوى المشاركة في الاجتماع وقال للصحافيين «أود أن أطمئن المجتمع الدولي بأن كل دولار تتم المساهمة به سينفق بشكل ملائم وشفاف فلدينا الآن آلية إشراف تتشكل من أشخاص يتمتعون بالنزاهة فشعب باكستان عازم على حشد الموارد الوطنية للتغلب على التحدي الراهن».
وأكد قرشي أن لجنة الإشراف المشكلة من خمسة عشر عضوا تتمتع بتأييد جميع الهياكل الفيدرالية والإقليمية في البلاد وأشار إلى أن إعادة الإعمار والتأهيل في باكستان ستستغرق من ثلاثة إلى خمسة أعوام.