أشارت تقارير مؤخرا الى ان «ماليا»، الابنة الكبرى للرئيس الأميركي باراك أوباما، قد اصبح طولها 175 سنتيمترا وهي في الثانية عشرة من عمرها فقط.
وتلقى هذه التقارير الضوء ثانية على الآثار الاجتماعية للطول الزائد بالنسبة للعمر.
وفي بريطانيا، كان من الطبيعي حتى التسعينيات ان يعرض على الفتيات علاجهن بالهرمونات اذا كن مفرطات في الطول، فقد كان هناك شعور بأن الفتيات «مفرطات الطول» لن يكن سعيدات ولن يتزوجن أبدا. ويشمل العلاج اعطاء الفتاة هرمون الأستروجين بجرعات قليلة ـ مما يبكر في حدوث البلوغ لدى الفتاة لكن الأطباء يقولون ان من الحكمة استشارة الأسرة للطبيب اذا شعرت ان طول ابنها او ابنتها ليس طبيعيا، لأن الطول الزائد اثناء الطفولة قد يكون احد اعراض بعض الأمراض، مثل «متلازمة مارفان» التي قد تحدث تلفا في العينين او القلب او الأوعية الدموية الكبرى.
وكان علاج الفتيات بالأستروجين لتحديد نموهن أمرا مألوفا في الفترة من الخمسينيات حتى التسعينيات في كثير من الدول، خاصة أستراليا والولايات المتحدة وهولندا والدول الاسكندنافية.
وأجرى باحثون دراسات على هؤلاء الفتيات لمعرفة ما اذا كان ذلك قد جعل الفتيات أسعد، وقارنت دراسة أسترالية بين فتيات رفضن العلاج بالأستروجين وأخريات تلقينه.
وتابع الباحثون حالة الفتيات منذ كن في الثالثة والعشرين حتى بلغن الخامسة والخمسين من العمر، ووجدوا ان اللواتي تلقين العلاج لم يكن أقل عرضة للإصابة بالأمراض النفسية.
وفي الولايات المتحدة أيضا، وجدت دراسة لعينة من 60 ألف مواطن ان النساء الطويلات سعيدات عموما بطول قامتهن.