زينب أبوسيدو
حسين محمد دهقاني يهوى الكتابة بشغف ولا يشعر بملل حين يمسك بالقلم، فقد ارسل رسالة لصديقه بإيران باللغة الفارسية ليريه مدى قدرته على الكتابة واستغرقت الرسالة اربعة اشهر وبلغ طولها 150 مترا، وقال فيها: اخوك لم تره منذ عامين ولم ترسل له رسالة بهذا الحجم، فوعده حسين ان يكتب له رسالة اكبر من السابقة بثلاثة اضعاف، وبالفعل انجز وعده وحرر له رسالة بلغ طولها 500 متر ووزنها 8.5 كيلوغزامات، استغرق في كتابتها سنة وشهرين مستخدمها 150 قلما، وبمعدل 4 ساعات يوميا.
ويقول دهقاني ان اخاه الذي ارسل له اطول رسالة في التاريخ هو احب اخوته اليه ويعتبره صديقا له، اما الموضوعات التي تطرق اليها في الرسالة فقد تنوعت ما بين الحب والعشق والعمل داخل الكويت، وعن الجامعة والصداقة ومواصفات الصديق الجيد.
ويرى دهقاني ان الرسالة المكتوبة تسجل الذكريات وهي افضل من المحادثة بالتلفون، وافضل من المسچات على النقال لأنها قابلة للمسح.
حسين دهقاني حاصل على دبلوم اقتصاد وتجارة وشهادة مدرب كرة قدم وحكم دولي في ايران، كما انه كان محررا رياضيا في صحافة ايران، وهو يعيش في الكويت منذ 12 عاما، ولا يشعر بالغربة، فالكويتيون كما يقول: اخوانه وله معهم علاقات طيبة.
وقبل عام تقريبا سأله صديقه المسافر الى ايران انه إذا اراد ان يرسل معه رسالة، وكان ذلك في الساعة الثامنة صباحا، واخبره بانه سيمر عليه في السابعة مساء ليصطحب معه الرسالة واذ به يفاجأ بانه كتب 43 رسالة الى الاهل والاصدقاء.
ويتمنى دهقاني ان يدخل موسوعة غينيس للأرقام، فهذه اول رسالة تكتب بهذا الحجم ويقدم شكره الى صديقه حكمة الله توكلي الذي اقترح عليه الحضور الى مبنى «الأنباء» ليخصها بهذا اللقاء.