حث عبدالحكيم نجل الرئيس المصري الأسبق جمال عبدالناصر الأجهزة المصرية على إجراء تحقيق في وفاة والده عام 1970 بعد تلميحات باحتمال موته مسموما ودور خليفته أنور السادات في ذلك.
ونقلت صحيفة «الأهرام» الرسمية عن عبدالحكيم جمال عبدالناصر قوله «على هذه الأجهزة أن تتابع هذا الموضوع».
وكان الكاتب محمد حسنين هيكل قد أثار زوبعة قبل أسبوعين حين المح في برنامجه الذي تذيعه قناة الجزيرة ان عبد الناصر توفي بعد تناوله فنجانا من القهوة أعده له السادات بيديه.
غير ان عبدالحكيم رفض المطالبة بتشريح جثة والده كما امتنع عن القول ما إذا كانت الأسرة ستتقدم بطلب رسمي لتشريح الجثة.
وأضاف عبدالحكيم «أن العلم يشهد تقدما واسعا في الكشف عن حقائق مثل هذه الملفات الملتبسة فمن دسوا السم لنابليون بونابرت لم يدر بخلدهم أو يتخيلوا على وجه الإطلاق أنه سيتم الكشف عن جريمتهم بعد مائة وخمسين عاما عبر الوسائل العلمية المتقدمة».
واتهم عبدالحكيم، حسن التهامي أحد مساعدي عبد الناصر والذي عينه السادات بعد ذلك نائبا لرئيس الوزراء بأنه أخفى عينات من شعر وأظافر عبدالناصر بعد وفاته.
وأضاف عبدالحكيم «المعضلة أن هذا الرجل بالذات عليه الكثير من علامات الاستفهام فيما يتعلق بموقفه من عبدالناصر».
وتابع «دعني أؤكد لك في هذا الخصوص أن من شأن الحقائق المتصلة بوفاة الزعيم الراحل سوف تظهر حتى ولو استغرق الأمر عشرات أو مئات السنين».
أما فيما يتصل بتحليل جثة عبدالناصر فقد شدد نجله على «ان من الصعوبة بمكان بالنسبة للأسرة أن توافق على هذا الأمر ونحن نترك هذه المسألة للأجيال المقبلة».
وقال «لدي قناعة بأن وقائع ما جرى في الأسبوع الأخير قبل وفاة عبد الناصر فضلا عن الملابسات التي فجرت القتال بين المقاومة الفلسطينية والسلطة الأردنية كان مدبرا لتهيئة الأجواء للتخلص منه».