أعلنت جامعة كاليفورنيا في سانتا كروز يوم الأربعاء الماضي أن مجموعة من العلماء في الولايات المتحدة اكتشفوا ما قد يكون أول كوكب يصلح للعيش عليه خارج المجموعة الشمسية التي ينتمي لها كوكب الأرض.
ووجد فريق العلماء كوكبا في حجم الأرض (وثلاثة أضعاف كتلتها) في مدار حول نجم قريب، من الممكن أن يكون به ماء سائل على سطحه.
وقال ستيفن فوجت، أستاذ علم الفلك والفيزياء الفلكية في جامعة كاليفورنيا، إن «نتائجنا تكشف عن حالة قطعية لكوكب صالح للسكنى، وحقيقة أننا تمكننا من اكتشاف هذا الكوكب بسرعة كبيرة وعلى هذه المسافة القريبة يمكن أن تنبئنا بأن كواكب مثل هذا قد تكون شائعة حقا».
وإذا ما تم تأكيد هذه النتائج من قبل علماء فلك آخرين، فإن ذلك الكوكب سيكون أكثر الكواكب التي تم اكتشافها خارج المجموعة الشمسية تشابها مع الأرض حتى الآن.
وقول العلماء بإمكانية وجود حياة لا يعني بالضرورة أن الكوكب صالح لسكنى البشر، فالأساس في الأمر هو وقوع الكوكب على مسافة مناسبة لا قريبة جدا ولا بعيدة جدا من النجم الذي يدور حوله هذا الكوكب، حتى يمكن أن يوجد ماء في شكل سائل على سطحه.
ومن المهم أيضا وجود غلاف جوي واق.
وجاء هذا الكشف الفلكي ثمرة أعمال رصد استمرت 11 عاما في مرصد «دبليو إم كيك» في هاواي. يدور الكوكب حول نجم القزم الأحمر «جليسه 581» الذي يبعد عشرين سنة ضوئية عن الأرض في مجرة ليبرا (الميزان).
ويدور الكوكب «جليسه 581 جي» المشابه للأرض، في مدار شبه دائري.
والكواكب الستة التي اكتشفت في مدار النجم «جليسه 581» حتى الآن هي أكثر الكواكب السيارة شهرة خارج نظامنا الشمسي.