يبدأ بعد غد في ستوكهولم موسم جوائز نوبل للعام 2010 مع الإعلان عن الفائز بجائزة الطب على ان تبلغ العملية ذروتها مع جائزة نوبل للسلام التي شكل فوز الرئيس الاميركي باراك اوباما بها العام الفائت مفاجأة ضخمة لا يتوقع ان تتكرر هذا العام. وجائزة نوبل للسلام هي مع جائزة نوبل للآداب الأكثر انتظارا كل عام من بين الجوائز التي تكرم أشخاصا حققوا انجازات متميزة في مجالات الطب والفيزياء والكيمياء والاقتصاد اضافة الى السلام والآداب. والعام الماضي فاز الرئيس الاميركي باراك اوباما بنوبل السلام ولم يكن قد مضى عام على دخوله البيت الأبيض وكانت بلاده تخوض نزاعين عسكريين في كل من العراق وافغانستان.
واثار هذا الاختيار حفيظة الكثيرين وعاد على لجنة نوبل للسلام النرويجية بالكثير من الانتقادات.
ولكن هذا العام يتوقع ان يكون الجدل حول الفائز بهذه الجائزة اقل حدة بحسب ما قال كريستن بيرغ هاربفينكن، مدير معهد أبحاث السلام في اوسلو والذي يعتبر ان اختيار اوباما «كان له وقع القنبلة». واضاف أمام الصحافيين هذا الاسبوع «حدسي يقول ان اختيار الفائز هذا العام من قبل اللجنة سيكون اكثر تقليدية مما كان عليه الأمر العام الماضي».
وخلال السنوات الماضية كان هناك توجه لتوسيع نطاق الفائزين بهذه الجائزة بحيث بات يشمل مجالات مثل الحفاظ على البيئة ومكافحة التغير المناخي. وبالمقابل فان المدافعين عن اللاعنف ونزع الأسلحة وحقوق الإنسان والديموقراطية يعتبرون مرشحين «تقليديين». ويتعين على اللجنة النرويجية ان تختار هذا العام بين 237 مرشحا، وهو رقم قياسي، ومن بين هؤلاء منشقون صينيون ومخترعو الانترنت.
ولكن بيرغ هاربفيكن لا يعتقد ان احتمال فوز منشق صيني بالجائزة وارد هذا العام، وهو احتمال اثار تحذيرات شديدة من قبل بكين، بل يقول ان الجائزة قد تذهب الى الناشطة الأفغانية في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان لاسيما سمر او الى «صوت الديموقراطية في بورما» وهي اذاعة تبث من اوسلو، او الى المحكمة الخاصة بسيراليون.
وسيعلن عن الفائز بنوبل السلام في 8 اكتوبر، في حين سيعلن عن الفائزين بنوبل الطب والفيزياء والكيمياء والآداب والاقتصاد على التوالي في 4 و5 و6 و7 و11 اكتوبر، في ستوكهولم مسقط رأس مؤسس الجائزة الصناعي الفريد نوبل.