لم تستبعد الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة تعرض بعض مناطق المملكة لأمطار غزيرة وشتاء شديد البرودة نهاية هذا العام، خصوصا على الشمالية منها، وتحديدا أواخر شهر ذي الحجة المقبل الذي يوافق شهر ديسمبر وبداية «مربعانية الشتاء»، وذلك وفقا للخبر الذي أوردته صحيفة «الرياض» السعودية امس.وفي حين توقعت تقارير حديثة «لمراصد روسية» متخصصة في تحليل الظواهر المناخية أن تشهد المملكة شتاء غير اعتيادي هذا العام يصحبه انخفاض في درجات الحرارة مع توقعات بأمطار غزيرة وسيول جارفة تضرب عددا من المناطق خصوصا منطقة مكة المكرمة نهاية هذا العام، أفاد المتحدث الإعلامي بالرئاسة حسين القحطاني بأن الرئاسة أصدرت منذ عدة أيام تقريرا يوضح جميع الملامح المناخية المتوقع حدوثها خلال فترة الشهرين المقبلين وتحديدا من 14 شوال الجاري (الموافق 23/9/2010) حتى 15 محرم المقبل (الموافق 21/12/2010)، وأشار التقرير إلى هطول أمطار خلال الفترة المقبلة لكن قد لا تصل لنفس مستوى ما ذكر.
وأكد متحدث رئاسة الأرصاد في تصريحه أن الرئاسة بصدد إصدار تقرير خاص بالحالة المناخية لموسم الحج يوم الأربعاء المقبل يوضح كافة التوقعات عن حالة الطقس خلال موسم الحج لهذا العام.
إلى ذلك، توقعت إدارة التحاليل والتوقعات بالرئاسة العامة للأرصاد في تحليلها للملامح المناخية لفترة الشهرين المقبلين تأثر مناطق غرب المملكة بحزام منطقة عدم الاستقرار نتيجة تلاقي الرياح الجنوبية المصاحبة للكتل الهوائية الدافئة والرطبة مع الرياح الشمالية الغربية الجافة والباردة نسبيا حيث تظهر الرياح النفاثة وتأخذ هذه الظاهرة طابع الاستمرارية والعنف.
تآكل الجبال.. ظاهرة تهدد معالم المدينة المنورة الأثرية
في سياق غير بعيد دق عدد من الباحثين والمتخصصين أجراس الخطر، منبهين إلى خطورة ما تتعرض له الجبال الأثرية في المدينة المنورة من خطر الاختفاء والتشويه بسبب العبث المتعمد أحيانا والاجتهاد غير الموفق أو الإهمال أحيانا أخرى، وأكدوا أن الجبال الأثرية في المدينة كنز أثري، وإرث تاريخي لا يحق لأحد كائنا من كان العبث به أو التعدي عليه، لما له من قيمة دينية لكونه من أهم معالم السيرة النبوية ورمزا للذاكرة الوطنية التي وصلتنا محفوظة من الأجيال السابقة، ويجب علينا أن نسلمها للأجيال اللاحقة دون تغيير، وقالوا: إن إزالة الآثار بحجة سد الذرائع مبالغة، بل يجب علينا المحافظة على هذه الآثار وتوعية الناس بأساليب التعامل الصحيح معها. وحذر هؤلاء الباحثون من تفشي مظاهر «تآكل الجبال» بسبب كثرة الصاعدين والنازلين بغية المشاهدة والاطلاع، أو بسبب مظاهر التزيين والتجميل مثل «الشلالات الصناعية»، أو بسبب إنشاء المخططات السكنية في سفوحها، كما أشادوا بتوجيهات القيادة الرشيدة بالحفاظ على هذه الآثار وعدم المساس بها من أي جهة كانت.