فاز العالم البريطاني روبرت ادواردز الرائد في مجال التخصيب الاصطناعي بجائزة نوبل للطب للعام 2010 امس.
واوضحت مؤسسة نوبل في بيان نشرته على الانترنت أن مساهمات ادواردز (85 عاما) سمحت بمعالجة العقم وهو حالة طبية تصيب أكثر من 10% من الأزواج حول العالم.
واكتشف ادواردز منذ خمسينيات القرن الماضي «مبادئ مهمة للتخصيب الاصطناعي لدى البشر ونجح في انجاز تخصيب البويضة البشرية في أنابيب اختبار» ونجحت اختباراته أخيرا في يوليو عام 1978 حين ولد أول «طفل أنبوب» في العالم.
وقد ولد حوالي 4 ملايين شخص في العالم عبر تقنية التخصيب الاصطناعي وكثير منهم اصبحوا راشدين ولديهم أولاد.
وقالت مؤسسة نوبل إن مساهمات ادواردز تمثل انجازا في تطور الطب المعاصر.
يشار إلى أن ادواردز ولد في العام 1925 في مدينة مانشيستر في بريطانيا وخدم عسكريا خلال الحرب العالمية الثانية ودرس علوم الحياة في جامعة «وايلز» في بانغور وجامعة ادنبره في اسكتلندا حيث حصل على شهادة الدكتوراه بعد تقديمه اطروحة حول نمو الأجنة لدى الفئران.
وعمل ادواردز في المعهد الوطني للأبحاث الطبية في لندن في العام 1958 ثم انتقل إلى كامبريدج في العام 1963 حيث عمل بجامعتها وأنشأ عيادة «بورن هول» التي أصبحت اول مركز للتخصيب الاصطناعي في العالم وهو حاليا بروفيسور فخري في جامعة كامبريدج.
وأعرب الرئيس التنفيذي للمركز الطبي الذي أسسه روبرت ادواردز عن سعادته البالغة «لتقدير ادواردز بهذا الأسلوب».
وقال مايك ماكنامي الرئيس التنفيذي لمركز «بورن هول» الطبي في كامبريدج: بوب ادواردز واحد من أعظم علمائنا. وقد أسهم العمل المبتكر الذي بدأه مطلع ستينيات القرن الماضي في تحقيق إنجاز أسهم في تحسين حياة الملايين من البشر حول العالم.
وأعلنت متحدثة باسم ادواردز، الذي أتم عامه الخامس والثمانين في 27 سبتمبر الماضي، أنه لن يستطيع إجراء أي مقابلات.
وكان العمل الرائد الذي قام به ادواردز بالتعاون مع زميله الراحل باتريك ستيبتو قد قاد إلى ولادة لويس براون أول طفلة وبالأحرى أول طفل أنابيب في العالم عام 1978.وقال ماكنامي: عندما انضممت إلى فريق ستيبتو وإدواردز في بداية الثمانينيات كنا نحارب الحدود. وكان العمل في بورن هول في هذه الأيام الخوالي يهدف إلى توسيع قاعدة المستفيدين، والمرضى أيضا كانوا يعرفون أنهم يصنعون التاريخ.
وافتخر ماكنامي أن هناك حاليا «أكثر من أربعة ملايين طفل أنابيب في العالم، بفضل التقنيات التي جرى تطويرها في كامبريدج، وهذا إنجاز كبير».
الفائزون بنوبل للطب في السنوات العشر الاخيرة:
2010: روبرت ادواردز (بريطانيا).
2009: اليزابيت بلاكبرن (استراليا-الولايات المتحدة)، كارول غريدر وجاك شوستاك (الولايات المتحدة)
2008: هارالد تسور هاوسن (المانيا) وفرنسواز باري سنوسي ولوك مونتانيه (فرنسا)
2007: ماريو ار. كابيتشي (الولايات المتحدة) واوليفر سميثيز (الولايات المتحدة) ومارتن ايفانز (بريطانيا).
2006: اندرو فاير (الولايات المتحدة) وكريغ ميلو (الولايات المتحدة).
2005: باري ج. مارشال (استراليا) وج. روبن وارن (استراليا).
2004: ريتشارد اكسيل (الولايات المتحدة) وليندا ب. باك (الولايات المتحدة).
2003: بول لاوتربور (الولايات المتحدة) وبيتر مانسفيلد (بريطانيا).
2002: سيدني برينير (بريطانيا) وجون سلستون (بريطانيا) وروبرت هورفيتز (الولايات المتحدة).
2001: ليلاند هارتويل (الولايات المتحدة) وتيموثي هانت (بريطانيا) وبول نرس (بريطانيا)