ذكرت صحيفة «هاآرتس» الاسرائيلية أن الجيش الاسرائيلي بدأ التحقيق مع احد جنوده لقيامه بالرقص والتلوي على نحو ساخر حول سيدة فلسطينية مكبلة بالقيود وسط تصفيق وتشجيع زملائه من أفراد الجيش الذين قاموا بتصويره وهو يتراقص حولها. وأضافت الصحيفة، في تقرير بثته على موقعها الالكتروني أمس، أن القناة العاشرة الاسرائيلية بثت مقطع الفيديو الذي نشره زملاء الجندي على موقع «يوتيوب» الالكتروني والذي أظهر الجندي الاسرائيلي يتراقص امام سيدة فلسطينية بخلاعة وسط هتافات وتشجيعات من زملائه على نحو ساخر. وقال ناطق بلسان الجيش الإسرائيلي تعقيبا على ذلك «في أعقاب التوجهات التي وصلتنا وبعد فحص محتوى الشريط والاطلاع عليه قررت النيابة العسكرية الإسرائيلية فتح التحقيق في هذه القضية»، مضيفا أن النيابة العامة لن تسكت على مثل هذه الخروقات حيث نؤكد سعينا للكشف عن الحقيقة والقضاء على هذه الظاهرة». من جانبه قال فؤاد الخفش مدير مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان «إن الشريط يظهر بشكل واضح أن هذا الجيش بلا قيم ولا أخلاق وأنه سادي يتلذذ على عذابات الآخرين».
أحزان عائلة شاليط تتجدد بعد طلب استدعائه لتجديد رخصة قيادته
إسرائيل ترحل ماغوير الحائزة على نوبل للسلام وتصادق على تهويد الواجهة الغربية للأقصى
في سياق قريب أعلنت وزارة الداخلية الاسرائيلية ان السلطات الاسرائيلية قامت بترحيل الناشطة الايرلندية الشمالية الداعية للسلام مايريد ماغوير الحائزة على جائزة نوبل للسلام الى لندن ليل أمس الاول، في اعقاب صدور قرار عن المحكمة العليا الاسرائيلية.
وقالت المتحدثة باسم الوزارة سابين هداد لـ «فرانس برس»: «تم ترحيل مايريد ماغوير عند الرابعة صباحا، في اتجاه لندن، وجرت العملية من دون حوادث».
وكانت المحكمة الإسرائيلية العليا، وهي أعلى هيئة قضائية في اسرائيل، رفضت اول من امس الاستئناف الذي رفعته ماغوير ضد ابعادها من اسرائيل بعد مشاركتها في سفينة مساعدات من اجل غزة، كما افادت جمعية «عدالة» التي تقدم لها مساعدة قانونية.
وكانت ماغوير (66 عاما) اوقفت ثم اعتقلت اثر نزولها من الطائرة في مطار تل ابيب الثلاثاء في 28 سبتمبر. وكانت تعتزم القيام بزيارة تستغرق اسبوعا في اسرائيل والاراضي الفلسطينية للقاء عدد من داعيات السلام الاجانب.
وقبل ذلك ابعدت إسرائيل ماغوير في يونيو مع جميع ركاب سفينة ريتشل كوري الايرلندية التي كانت تنقل مساعدات محاولة بصورة رمزية كسر الحصار البحري الذي تفرضه اسرائيل على قطاع غزة منذ 2006.
في غضون ذلك، تجددت أحزان عائلة الجندي الأسير لدى حركة حماس جلعاد شاليط، بصورة لم تكن تتخيلها تماما، وذلك عندما استقبلت بمنزلها الكائن في حي متسبي هيلا، طلب استدعاء لجلعاد لدى وزارة المواصلات لكي يقوم بتجديد رخصة قيادته.
ذكرت ذلك صحيفة «معاريف» الإسرائيلية على موقعها بالعبرية وقالت أن الاستدعاء تضمن تحذيرا لشاليط «أنه في حال لم يأت لتجديد رخصته خلال 6 أشهر سيتم سحب الرخصة».
في سياق آخر، حذرت مؤسسة الاقصى للوقف والتراث من ان الاحتلال الاسرائيلي يواصل تنفيذ حفريات واسعة في قلب الارض في اقصى غرب ساحة البراق غربي المسجد الاقصى المبارك في القدس المحتلة ضمن مخطط احتلالي لمواصلة هذه الحفريات لتصل الى الجدار الغربي للمسجد وباب المغاربة.
وأكدت المؤسسة في بيان صحافي اصدرته امس ان الاحتلال يسعى الى تدمير كل الآثار والحضارة الاسلامية والتراث العربي في المنطقة المذكورة وتغيير الواجهة الغربية للمسجد الاقصى من جهة حائط البراق وباب المغاربة.
وكان الاحتلال الاسرائيلي قد صادق على تغيير شامل لباحة حائط البراق غربي المسجد الاقصى المبارك يشمل حفر انفاق واقامة مراكز دينية يهودية وشرطية.
واوضحت الاذاعة الاسرائيلية العامة امس ان لجنة التنظيم والبناء في بلدية القدس الاسرائيلية صادقت امس الاول على المخطط الهيكلي الشامل الجديد لباحة حائط البراق الذي يدعي اليهود انه حائط المبكى في البلدة القديمة.
واوضحت انه سيتم وفقا للمخطط انشاء مدخل جديد لحائط البراق انطلاقا من الباب المقابل لمدخل (حي سلوان) وصولا الى باحة الحائط مضيفة انه سيتم لهذا الغرض شق وحفر نفق كبير من مدخل سلوان القريب جدا من السور الجنوبي المسمى ايضا بباب المغاربة الى باحة حائط البراق.
واشارت الى انه سيتم تهيئة المكان لتسهيل وصول المعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة الى الباحة وبناء مصعد خاص ليربط الحي اليهودي بساحة حائط المبكى وانشاء مراحيض جديدة.