أجرى وزير الصحة الأسبق استشاري جراحة المناظير والسمنة د.محمد الجارالله في احد المستشفيات أمس عملية بثقب واحد من خلال صمام مطور معدني «اكس كون» لرجل يعاني من البدانة المفرطة تعد الأولى من نوعها في الشرق الأوسط.
وقال د.الجارالله ان الصمام يحتوي على عدة ثقوب يتم من خلالها إدخال الملاقط والمنظار للقيام بعملية الاستئصال الطولي (التكميم) حيث تكون النتيجة أفضل من الناحية الجمالية ولا يظهر لها آثار على جدار البطن بعد العملية.
وأضاف ان هذا النوع من الجراحة كان يؤدى في السنوات السابقة من خلال جرح كبير في البطن إلا انه شابه كثير من المضاعفات منها آلام ما بعد العملية والتهاب الجرح واحتمال الفتاق ومكوث المريض مدة طويلة داخل المستشفى.
وذكر د.الجارالله ان الجراحين حاولوا تصغير الجرح قدر الإمكان الى ان جاءت جراحة المناظير (الثقوب) وتطورت الى ان قللت كثيرا من تلك المضاعفات ثم استمر الجراحون في تقليل عدد الثقوب في بعض العمليات مثل المرارة لتصل الى ثقبين او ثلاثة بدلا من أربعة.
وأوضح ان هذه الجراحة لا تخلو من صعوبة وتحتاج الى أدوات خاصة ومطورة ولذلك عمد الجراحون الى تطوير جراحة الثقوب بحيث تكون من خلال ثقب واحد في البطن في ندبة السرة وظهرت ما يسمى «جراحة الثقب الواحد» أو «جراحة ثقب السرة» والتي تم من خلالها إجراء عدة عمليات كالزائدة الدودية والمرارة والتصغير الطولي للمعدة او التكميم.
وقال د.الجارالله ان من عيوب هذا النوع من العمليات الجراحية صعوبة أدائها نتيجة لوجود ثقوب متلاصقة ما يؤدي الى احتكاكها وصعوبة حركتها إضافة الى تكون سوائل في الجرح وتنفيس الغازات التي يتم ملؤها في تجويف البطن لرفع جداره عن الأمعاء أثناء العملية.