قنا - علاء عبدالحميد
تفاصيل وأسرار ومعلومات جديدة حصلت عليها «الأنباء» بخصوص قضية «وحش حولي» تنفرد بها «الأنباء» في هذا التقرير.
القرية التي ينتمي لها الوحش المتهم اسمها «المريس» وتبعد عن مدينة الاقصر بحوالي 15 دقيقة، كما انها تتبع اداريا مركز ارمنت الحيط.
وعدد سكان القرية يبلغ تقريبا نحو 25 الف نسمة، كما اكد لنا العمدة «احمد عز علي بخيت» ويوجد بها مركز شباب ووحدة صحية والعديد من المدارس والصيدليات، ونسبة التعليم في القرية معقولة، وبحجم القرى المصرية فإن هذه القرية متوسطة، فلا هي كبيرة ولا هي صغيرة.
العمدة نفسه لم يُصدِّق الخبر، وأكد انه تابع تفاصيل القضية مساء اول من امس على الفضائيات ولم يكن يتوقع ان يكون المتهم هو ابن قريته، واضاف انه لو ثبتت عليه الاتهامات فيستحق الإعدام، خاصة ان هذا السلوك مشين ولا يرضاه أحد.
واشار الى انه يعرف والده وهو عامل زراعي، ووصف أسرته بأنهم «ناس غلابة»، وسبق لوالده العمل في الكويت لفترة كعامل أجير، وانه خسر مبلغا كبيرا من المال هو حصاد عمله بعدما سطا اللصوص عليه اثناء عودته من احد البنوك.
واضاف انه لا يعرف «حجاج» شخصيا، ولكن شيخ الخفراء بالقرية يعيش مجاورا لهم، ووعد بأن يقدم لنا معلومات أمينة تفصيلية عنه في غضون ساعات. واضاف العمدة احمد عز بخيت (53 عاما) ان هناك ما يقرب من 500 - 600 من ابناء القرية يعملون في الكويت منذ سنوات، وان ابناء القرية من تتاح له فرصة السفر، يقوم بارسال تأشيرات لأقاربه واصدقائه كما جرت العادة، واضاف ان السلسلة الشهيرة لعبدالرحمن الأبنودي «السيرة الهلالية» كانت تدور احداثها في البلد نفسه، وان القرية أنجبت أطباء ورؤساء محاكم ومدرسين وأساتذة وعلماء. وبها مزارعون وتجار وكافة المهن، وعن نوعية الجرائم المنسوبة لحجاج السعدي، يؤكد العمدة ان هذه النوعية من الجرائم غير منتشرة في الصعيد، ومن الصعب معرفتها او اثباتها، خاصة انه في حالة حدوثها غالبا ما تكون طي الكتمان، وقد يكون اصحابها مرضى نفسيين.
منزل السعدي
مساء السبت الماضي (اول من امس) قامت اسرة حجاج السعدي بصب سقف الطابق الثالث من المنزل البسيط الذي تمتلكه الاسرة على اطراف قرية المريس والطابق الثالث هذا هو الذي كان يعد لزفاف حجاج (27 عاما) على ابنة خالته منى، والتي تعيش في مدينة ادفو بأسوان، وقام بخطبتها قبل نحو 4 سنوات، وقبيل سفره للكويت منذ عامين ونصف العام تقريبا، وهذا ما اكده لنا المدرس علي عبدالسلام، والذي تطوع بالذهاب لمنزل حجاج، ولم يكن يعرف تفاصيل الحادث سوى من «الأنباء» - والده كان يعمل في حقله، وامه كانت خارج المنزل، شقيقته المقيمة بالمنزل اكدت لنا ان شقيقها ارتبط بقصة حب مع ابنة خالتها وتدعى منى وكان يستعد للزواج منها، في هذه الاجازة، وانه ارسل نقودا لإكمال الطابق الثالث لكي يتمكن من الزواج فيه وتجهيزه خلال اجازته، واضافت ان شقيقها كان يتحدث معهم كل يوم جمعة، حيث يعمل بأحد النوادي الصحية الرياضية في محافظة حولي بالكويت، كما انه كان يقوم بإرسال نقود بأموال منتظمة لأسرته، واضافت ان شقيقها قبل سفره للكويت ومنذ صغره وهو يتدرب على رفع الحديد والأثقال على سبيل الهواية، كما انه اتجه لممارسة هواية «كمال الأجسام» قبل سفره، واضافت انه لم يحصل على اي قدر من التعليم، وخرج من المدرسة مبكرا، واضافت انه اتصل بهم صباح يوم الجمعة الماضي، وابلغهم بأنه مسافر وسيأتي على مطار الاقصر، وعليهم ان ينتظروه، ويجهزوا لزواجه، واضافت ان شقيقها كان مواظبا على الصلاة والصوم، واستنكرت الاتهامات الموجهة اليه، مؤكدة انه بريء مما نسب اليه.
وعن اشقائها، تؤكد ان لديها شقيقين هما: حجاج (27 عاما)، والأصغر علاء (مجند حاليا)، ولديها اربع شقيقات هن: عفاف (25 عاما) متزوجة ولديها 3 اطفال، وشيكات (20 عاما) وسهير (18 عاما) ودينار (17 عاما)، وأكدت أنهم يعيشون حياة متوسطة، ووالدها يعمل على مدار اليوم من اجلهن، ومن اجل ان يقوم بسترهن وتزويجهن.
تغطية خاصة في ملف ( pdf )