الأقصر - علاء عبدالحميد
هناك بعيدا في اقاصي الصعيد، وعلى بعد 15 دقيقة من بلدة الاقصر تقع قرية المريس التي اصبحت هدفا واضحا لوكالات الانباء ووسائل الاعلام العربية والاجنبية، خاصة بعد الاعلان عن انها بلدة «وحش حولي».
الاقصر لم تعد «اقصر بلدنا بلد سواح فيها الاجانب تتفسح» كما تقول اغنية محمد العزبي الشهيرة، لكنها اصبحت ايضا بلد حجاج محمد عادل السعدي عوض (27 عاما) المحتجز في الكويت بعد رحلة اجرامية دامت لاكثر من عام ونصف العام اعتدى خلالها الوحش على 18 طفلا وطفلة، واطلق عليه «وحش حولي».
«الأنباء» كانت اول من ابلغت اسرة المتهم بالخبر المشؤوم، بعد رحلة بحث شاقة على مدار اليومين الماضيين، ورحلة اقناع لاسرة المتهم لدفعهم للحديث عن «وحش حولي» حيث انفردت «الأنباء» بنشر تفاصيل قرية السفاح المريس ولقاءات مع اهالي القرية واسرته، واليوم تواصل «الأنباء» انفراداتها بلقاء جميع افراد اسرة السفاح «الوحش»، سواء والده او والدته او اشقاؤه، كما التقت جيرانه واصدقاءه واهالي القرية البسطاء الذين فوجئوا بالخبر المروع، والذي يعد بمنزلة صدمة من العيار الثقيل لهم لم يفيقوا منها حتى الآن.
«الأنباء» تجولت ايضا في القرية التي يتجاوز عدد سكانها 25 الف نسمة بقليل، وتتجاوز مساحتها 15x10 كلم، وتقع على الشاطئ مباشرة، وتوجد بها جزيرة في قلب النيل من اجمل ما يكون، وعلى الرغم من ذلك فهناك فقر مدقع دفع المئات للبحث عن فرصة عمل في الكويت (يوجد ما بين 500 و600 من ابناء القرية يعملون في الكويت)، او في اي دولة خليجية اخرى، خاصة ابناء قبيلة بني هلال التي ينتمي اليها «الوحش»، فيوجد منهم المئات يقوم بعضهم بجلب بعض للكويت، وتطوع بعضهم لدفع تأشيرة السفر للكويت على ان يقوم المسافر بتسديد المقابل فيما بعد.
وعلى الرغم من هول الصدمة لدى الجميع، سواء لاحتمال تورط حجاج بجانب استنكار تفاصيل سلسلة الجرائم التي ارتكبها الوحش، إلا أن الجميع اكدوا انتظارهم لما ستسفر عنه نتائج التحقيقات، كما اعربوا عن ثقتهم وتقديرهم للقضاء الكويتي العادل، مطالبين باقصى العقوبة على «حجاج» في حال ادانته.
تغطية خاصة في ملف ( pdf )