ذكرت صحيفة «الغارديان» ان وسائل الاعلام البريطانية تكاتفت اليوم في مواجهة امبراطور الاعلام الأميركي روبرت مردوخ معتبرة ان استحواذه على قناة تلفزيونية بريطانية جديدة امر يلحق اضرارا بالديموقراطية.
واضافت الصحيفة ـ في تقرير بثته الليلة الماضية على موقعها الالكتروني ـ ان اغلب المؤسسات والوسائط الاعلامية البريطانية اتخذت موقفا رافضا لاستحواذ مردوخ على قناة «بي سكاي» التلفزيونية من منطلق حماية الديموقراطية البريطانية من مخاطر الاحتكار الاعلامي.
ولاحظت «الغارديان» ان هذه المؤسسات الاعلامية الكبرى في بريطانيا قد نحت خلافاتها المعتادة جانبا لتتضافر بغية اجهاض صفقة شراء مردوخ لهذه القناة الفضائية التلفزيونية بمبلغ يصل الى 8 مليارات جنيه استرليني.
ومضت الصحيفة البريطانية في تقريرها لتقول ان مؤسسة الغارديان الصحافية وقفت جنبا الى جنب مع مؤسسات وشركات صحافية واعلامية تختلف معها سياسيا مثل الديلي ميرور والديلي تليغراف والديلي ميل وهيئة الاذاعة البريطانية «بي بي سي» بعد ان ايقنت ان الخطوة الجديدة لضم قناة بي سكاي للامبراطورية الاعلامية لروبرت مردوخ تنطوي على تهديد خطير للتعددية الصحافية والاعلامية في بريطانيا.
وفيما تلقت اللجنة المعنية بمكافحة مخاطر الاحتكارات في بريطانيا رسالة جماعية من المؤسسات الرافضة لهذه الخطوة الجديدة ـ اعتبرت «الغارديان» ان القضية باتت تشكل تحديا للحكومة الائتلافية بين حزبي المحافظين والاحرار الديموقراطيين برئاسة دافيد كاميرون.
ومنذ نحو عام واحد كان حزب المحافظين المعارض حينئذ في بريطانيا قد نفى صحة مزاعم أفادت بوجود «اتفاق» بينه وبين إمبراطور الإعلام روبرت مردوخ ووصفها الحزب بأنها «هراء تام».